2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

البرغوثى وبن غفير الوزير مرتعدا أمام الأسير «2»

الأثنين 24 من صفر 1447 هــ
العدد 50659
ما فعله الوزير الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير باقتحامه زنزانة الأسير الفلسطينى، والرمز العربى، مروان البرغوثى، وتهديده على مرأى ومسمع من العالم، هو امتداد لسلسلة جرائم الحرب التى ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين عامة، وأهل غزة خاصة، فها هى إسرائيل تعلن أنها لا تحترم أحدا، لا منظمات ولا دولا، ولا تريد العيش المشترك فى منطقة واحدة، بل تعلمنا كيف نتعامل معها فى المستقبل؟، لأنها لم تتعلم حتى من سجون جنوب إفريقيا (الأبارتايد) التى نوجه من خلالها احترامنا، وتقديرنا لنيلسون مانديلا الذى خرج، وتفاوض مع جلاديه، وأصبح رئيسا، ونحن نشعر نحو البرغوثى بذلك، لأنه قائد يمثل الفلسطينيين، فلماذا لا يحترم الإسرائيليون البرغوثى؟.. هل النازى سمح لنفسه بأن يسىء إلى جلاديه بهذا الشكل كما يفعل المتطرفون الإسرائيليون فى الأسرى الفلسطينيين فى السجون؟ يجب أن يطلب العرب، بعد هذا اللقاء المشين، حماية دولية للأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، حيث لا أمان للمتطرفين الإسرائيليين، فهم لا يستطيعون أن يحموا الأسرى، بل يقدمون لهم محاكمات عاجلة، كما أننا لسنا أمام دولة.. نحن أمام عصابات من نوع جديد حولت دولة الاحتلال إلى ميليشيا، وتتعامل مع الفلسطينيين بكراهية، وبغضاء، وتريد استئصالهم من الحياة وليس تهجيرهم فقط، لأنه لو بقى فلسطينى واحد سيظل يطالب بحقوقه، وسوف يفرضها على هذه الميليشيات الجبانة، والمرتعدة من أسير موجود تحت أيديها. وأخيرا، البرغوثى السجين والأسير منذ عام 2002 يستحق حماية دولية، بل إن بن غفير لم يهدد البرغوثى وحده، بل هدد كل الأسرى، وضرب بالمواثيق، والأعراف الدولية عرض الحائط، أما سموتريتش فهو يريد أن يقسم الضفة الغربية إلى جزءين بمزيد من المستوطنات، إذن نحن أمام تطور مذهل، ومخيف لشكل المنطقة التى نعيش فيها يرتكبه بن غفير وسموتريتش ببجاحة متناهية، حيث يفتح الاثنان أمام المنطقة العربية بابا مذهلا للإرهاب، وعدم توقف الحروب إذا لم يتدخل هذا العالم، ومؤسساته الغائبة لوقف هذه الجريمة التى تحدث فى غزة والضفة، وفى كل مكان من أرض فلسطين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى