قمة الشجن.. والأمل!

الأحد 12 من ربيع الثاني 1444 هــ
العدد 49643
انتهت قمة الجزائر بإعلان حافظ على الثوابت العربية المعهودة التى نعرفها جميعا.
قمة نوفمبر، الشهر الموحى للجزائريين، والعرب عامة، نجحت فى تجميع العرب، حيث شارك الجميع، وإن تفاوت مستوى التمثيل، لكن الجزائر دخلت بقمة العرب الــ «٣١» محطة مهمة فى التاريخ العربى.
عندما تكلم الزعماء، خاصة فى دول الأزمات العربية، تألمنا جميعا، فقد صرخ الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن): «انقذوا الأقصى، وكنيسة القيامة، ولا تنسوا الشعب الذى يئن تحت الاحتلال ما يقرب من قرن من الزمان».. كما أن رئيس الوزراء اللبنانى، نجيب ميقاتى، أبكانا فى وصف لبنان، الحاضر بلا مرفأ، وبمطار بلا كهرباء، وشعب فقد الأمل، وكأنه يستغيث.. ورئيس الصومال، حسين شيخ محمود، ذكرنا بالحرب المنسية مع الصومال (بين الدولة والقاعدة)، وأنه يقاتل منذ سنوات من أجلنا جميعا، وسعدت أن الرئيس السيسى التقاه، فهو رئيس، وشعبه فى حاجة ملحة لكل العرب، فالصوماليون يعانون منذ سنوات.. كما تكلم رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمنى، رشاد العليمى.. بلاده تئن.. وحدة اليمن فى خطر.. وهكذا العراق رئيسه الجديد، عبداللطيف رشيد، حيث الاستئساد على مياه الفرات من دول الجوار.. وليبيا فى حاجة إلى تكاتف عربى..والسودان يعانى أوضاعا داخلية دقيقة، لكن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، عرض على العرب التعاون فى حل أزمة الغذاء والطعام بزراعة أراضى السودان، وهو عرض مغرٍ يحتاج إلى تضافر جهود كل العرب لتحقيقه، حيث غذاء العرب متوافر على الأراضى السودانية.. وسوريا، رغم غيابها، تذكرها كل العرب، هى وشعبها الذى يعيش فى أطول حرب أهلية منذ ٧ سنوات، ومعاناة المهاجرين، وتدخلات خارجية بلغت الحد الأقصى.
رئيس القمة، الرئيس الجزائرى، عبدالمجيد تبون، طرح «خريطة طريق» لإعادة تجديد العمل العربى المشترك، كما أشار أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، إلى أنه يركز على دور الشباب، فهو مستقبل العمل العربى المشترك، وكذلك المجتمع المدنى، ومجتمع الأعمال العربى.
إنها قمة الشجن، والأمل الغائب الذى ينتظر التنفيذ، والعمل على الأرض من أجل التغيير
