2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الخطاب السياسى المصرى «1»

الأثنين 7 من ربيع الثاني 1447 هــ
العدد 50701
تخطفنى خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة فى الفترة الأخيرة التى تشهد خلالها منطقتنا الاضطرابات الناجمة عن حالة حرب الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، والتى تنتقل من جبهة إلى أخرى، وذلك وسط خطابات كثيره تأتى من هنا وهناك، شهدناها حتى على منبر الأمم المتحدة، فى اجتماعات الجمعية العامة. أول ما نلاحظه فى خطابات الرئيس، قوتها، ومصداقيتها، بل صدقها البالغ، وعمقها المباشر، وتماسكها، فهى ليست رسائل سياسية فقط، بل وثائق ستُحفظ فى ذاكرة التاريخ للمستقبل، والأجيال القادمة، وسوف يسبقها دائما أنها كانت عنوانا للمصداقية، والقوة، وهدفها مشاركة الرأى العام المصرى والعربى فى معرفة ما يحدث، وأنهم من يكونون الرأى العام، والوعى نفسه، فهم من نعمل من أجلهم. لقد ترجمت خطابات الرئيس، وآخرها فى الأكاديمية العسكرية، معنى خيار السلام الإستراتيجى، فهو أحد أصولنا السياسية، بل العسكرية التى نحافظ عليها (مصر لا تتآمر على أحد، لغتها للحديث فى العلن، وفى الدوائر المغلقة، هى لغة واحدة.. شعبنا، والتاريخ يشهد، قادر على الدفاع عن نفسه، ولا يقبل الايذاء، ومن ينسى نستطيع أن نفكره، خاصة أن شهر أكتوبر، وذكرى 73، على الأبواب، وقبلها حرب الاستنزاف، وهم حربان علّمتا العالم أن المصرى لا ينام على هزيمة، ولا يقبل المساس بحقوقه، والمنطقة تمر بمنعطف حاسم.. لا نتخذ القرارات عشوائيا، بل بعد دراسة متأنية لكل خطوة، ونعرف معنى النصر عسكريا، وسياسيا، ودبلوماسيا، ولعل المكاشفة، والصراحة عنوان لذلك.. بأننا نبذل كل الجهد لإدخال المساعدات الإنسانية، ولم نتأخر عن نصرة غزة، والحفاظ على قضية فلسطين، ولكننا نحافظ على أرواح المصريين، ولا نعرضهم للمخاطرة)..

ولعلنا، ونحن نتابع خطابات الرئيس، ندرك أن الجميع جاءوا لمصر، ووقفوا أخيرا فى أوروبا، إن لم تكن أمريكا، وفى كل العالم، على نفس الأرضية المصرية، التى أوضحتها بلادنا، من أول يوم، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشية 7 أكتوبر 2023.

وغدا نكمل الحديث

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى