2022حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

مركز الهيدروجين الأخضر

الخميس 16 من ربيع الثاني 1444 هــ
العدد 49647
لا يستطيع أى مصرى، أو مصرية، أن يبعد بنظره، ولو لحظة واحدة، عما يحدث فى شرم الشيخ من حوارات، وأحاديث القادة، والزعماء، ومن مفاوضات، واتفاقيات اقتصادية بين العالم ومصر، ليس لأن مصر قد تبوأت ما تستحقه هى وقيادتها السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والبيئية من مكانة، عملت لها بجد، وتواصل العمل ليل نهار خلال السنوات القليلة الماضية من عمر جمهوريتها الجديدة، وأن العالم كله يراها المدينة الساحرة بعد أن ارتدت الحُلة الخضراء، وأصبحت نموذجا للتحول، والتغيير بأقصى سرعة- بل لأن مصر، برئيسها عبدالفتاح السيسى، تقود العالم نحو الاقتصاد الجديد، وهذا سيحفر فى التاريخ الإنسانى دورا، ومكانة بارزة، فقد أسهمت فى دفع الدول، والمؤسسات لكى تعمل، وتراهن على إنقاذ الكوكب من أمراضه التى خلفها الكبار، ولا تكتفى بالوعود ومذكرات التفاهم، بل تنفذ ما تتحدث عنه، وهو دور جديد، كما أنه شعار قمة المناخ الراهنة، وقد تحقق على أرض الواقع، ولم يهرب منه أحد.

إفريقيا شعرت بمكانتها فى ( cop-27 ) فى شرم الشيخ، فقد تكلم كل افريقى بما يريد، واستمع إليه العالم المتقدم، ومنظماته، وبنوكه، ومؤسساته المختلفة (التمويلية، والاقتصادية)، أما مصر، فقد دافعت عن حق العالم النامى فى طاقة الهيدروجين الأخضر، وبدأت، ودشنت منصة مهمة مع أوروبا (بلجيكا) فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لحفظ حقها، وحق إفريقيا.

الهيدروجين الأخضر خلال عامين من الآن سيكون رقما صعبا، ومؤثرا فى إنتاج الطاقة، والكهرباء، والإنتاج العالمى، ومصر ملكت ناصيته من الآن، وأصبحت من طلائع الدول المنتجة له، وإذا عرفنا أننا وقعنا حوله ١٦ مذكرة تفاهم مع مستثمرين، وشركات لأدركنا أننا دخلنا إلى طاقة المستقبل من الباب الذهبى، والأجيال الراهنة، والقادمة سوف تحفظ هذا التاريخ، وهذا الدور لمصر، والرئيس السيسى، فمصر تصبح بهذه السياسة جسرا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، ولهذا ينظر إليها الأفارقة فى كل اتجاهاتهم أنها تأخذهم إلى المجالات التكنولوجية المتقدمة، والنظيفة، ولعل ذلك يُسقط حجج أصحاب التكنولوجيا المختلفة لإنتاج الطاقة من السدود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى