مؤتمر المصريين بالخارج

الخميس 16 من محرم 1445 هــ
العدد 49913
تزامنت النسخة الأخيرة، أو الرابعة، من مؤتمر المصريين بالخارج مع صدور قرارات مالية جاذبة لمدخراتهم الدولارية فى السوق المصرية، بل مغرية جدا للاستثمار، على رأس هذه القرارات شهادات بعائدات تتفوق على أى إصدارات أخرى فى أى مكان فى عالمنا.

كان مصدر سعادة لى أن أرى السفيرة سها جندى، وزيرة الهجرة، وهى تنتهج الأساليب العلمية الحديثة فى مخاطبة شريحة مهمة من أهالينا العاملين بالخارج، لأن نجاحهم فى البلدان التى يعملون بها يهمنا، واهتمام الدولة بهم سينعكس علينا، وعليهم، ويمكنهم من أن يكونوا فى وضع أفضل لخدمة أنفسهم، ووطنهم، ويحمى مصالحهم، سواء كانوا فى الخارج أو عادوا إلى وطنهم الأم يستثمرون مدخراتهم، ويحصلون على أفضل الفوائد من وطنهم فى فترة نموه الذهبية التى تحدث الآن.

أعتقد أن ظهور «منصة» مؤتمر المصريين بالخارج يساعد فى شرح الحقائق، لأن ما يحدث فى مصر مذهل، وهذا سيكون لكل المصريين، وأجزم ‫بأن مثل هذه اللقاءات المباشرة، التى عقدت فى النسخة الأخيرة للمصريين بالخارج، ومشاركة ١٠٠٠ شخص، يمثلون ٥٥ جالية مصرية، هى بدايات صحيحة، وقوية، لحماية، ومعرفة خط الإنتاج المميز للمصريين بالخارج، وهو خط ذو قدرة، لأنه حى، ويتفاعل مع مجتمعه، وأبناء بلده، وكل التقارير تقول إن هذا الخط هو رقم ٢ فى موارد النقد الأجنبى للوطن الأم بعد الهند رقم ١، حيث استطاعت الهند بتحويلات أبنائها فى الخارج احتلال المقدمة الاقتصادية، وأصبحت قوة عالمية بهم، واقتصادهم فى الداخل يتحرك بأموالهم المحولة لأهاليهم، ومجتمعهم.

أثمن نجاح السفيرة سها جندى، وزيرة الهجرة، فى هذا المؤتمر، هى وكل المشاركين، فقد كان منصة ممتازة لإظهار حقائق الوطن، وركيزته الاقتصادية التى تتغير كاملة كل يوم على أرض مصر بأعمال دائمة، وتطور مستمر، وبالمناسبة كان وزير المالية، وممثلو اتحاد البنوك فى هذه النسخة من مؤتمر المصريين بالخارج يتسمون بالثقة، ومنتهى القوة، والوضوح المقنع فى شرح أبعاد ما يحدث فى مصر، والأزمات الاقتصادية، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت، وسوف نشاهد فى المرحلة المقبلة آثارها الاقتصادية الإيجابية على مواردنا النقدية.