وجبة «صحية» لأطفالنا..!
الأثنين 22 من رجب 1444 هــ
العدد 49742
المجمع الغذائى (سايلو فودز) بمدينة السادات ثورة فى إنتاج الغذاء المصرى، بل تطور كبير، ومذهل، ومهم للغاية لحاضرنا، ومستقبلنا.
أقول، وأؤكد ذلك عن هذا المجمع العظيم، لأننا كنا نقول فى شبابنا إننا نجحنا فى إدارة مرفق قناة السويس بأحدث الأساليب الحديثة، وبهرنا العالم، لكننا فشلنا فى إدارة قصر العينى، وجعله مستشفى عالميا لعلاج أبنائنا، وأطفالنا.
إن إنتاج الغذاء بالتقنيات الحديثة، وبأيدٍ مصرية بارعة، وبكثافة صحية، واقتصادية معا تطور صناعى، دقيق، ومعقد، بل صعب للغاية، لأن وراءه بحثا علميا، ومتابعة مذهلة، وفائقة، وأمينة تستحق الإشادة، ورفع القبعة لها، الأمر الذى يجعلنا نقول للسفهاء، الذين صوروا مدينة الغذاء بالسادات على أنها افتتاح لمخبز كبير، عيب أيها الجهلاء، بل أنتم أعداء حقيقيون لنا، كما أن إنتاج غذاء يومى، ووجبات صحية لأطفال مدارسنا، فى وقت تواجه فيه سلاسل الإمداد والتموين العالمية مشكلات جمة، وكبيرة- يحمى أبناءنا من العديد من المشكلات الصحية، مثل التقزم، والأنيميا، وسوء التغذية.
أعتقد أن المجمع الغذائى (سايلو فودز) حدث يجب الاحتفاء به، ووضعه فى قائمة الأعمال الفائقة الجودة، والعظيمة الاهتمام، بل الأعمال النبيلة، لأن الغذاء، وإنتاجه، وحفظه أصعب الصناعات فى العالم المعاصر، لأنه يتعامل مع حياة الإنسان، كما أنه سلعة سريعة التلف، وأدق من صناعة الحديد، بل أصعب من الإلكترونيات، لأن الغذاء الصحى يذهب لأطفالنا لكى نحميهم من الأمراض.
لقد كنا نخشى دائما من فساد الوجبات، وتلوثها، وهى فى طريقها إلى أطفالنا، وأبنائنا فى المدارس، لأن الغذاء هو أسرع المنتجات فسادا إذا لم تتوافر له كل شروط الإنتاج، والحفظ، لكن بعد رؤيتنا ذلك المجمع الغذائى(الصرح- سايلو فودز)، فإننا مطمئنون لسلامة منتجاته التى تحمى أبناءنا من سوء التغذية الصحية، وذلك بفضل الرقابة، والمتابعة، والمعامل التى توفر أدق التحليلات، والجودة الفائقة فى تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها العالم أجمع.
فكل التحية لمن فكر، والتقدير لمن نفذ هذا المجمع العملاق، ولعل الحرص على تصدير منتجاته الصحية دليل على الجودة المرتفعة، وضمان لاستمرارية هذا الإنتاج الغذائى الرائع.
