2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

حزم وقوة الرئيس!

الأربعاء 3 من ربيع الثاني 1445 هــ
العدد 49989
منذ الساعات الأولى لانطلاق حرب الاحتلال على غزة ومصر منغمسة فى هذا الصراع لإنقاذ أشقائها الفلسطينيين، والوصول إلى حل سريع لوقف هذه المجزرة، والإبادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل، وذلك نابع من رؤية إستراتيجية مصرية كاملة، بل شاملة، وحرص مصر على المصالح الفلسطينية، بل العربية، وكل ذلك يتم بوضوح، وشفافية، وقد كشف عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى علانية خلال لقائه أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى.

لقد هاجمتنا المشاهد المؤلمة القادمة من غزة، لكنها لم تلغِ عقولنا، وتدفعنا للفوضى، والعشوائية، فحكّمنا ضمائرنا، وانطلقنا بفهم ورؤية اتسمت بهما مصر عقب انتصارها الإستراتيجى، والمهم فى أكتوبر 73، وعبور القناة، وإعادة سيناء، وسارت مصر فى هذه الأزمة الحادة (حرب الاحتلال على غزة) فى نفس المسارات القديمة، والقوة فى الرأى، والحزم تجاه الحل، لكننا كنا نرى هذه الهجمات الدموية للاحتلال على حقيقتها (الترانسفير الثانى الكبير والمخزى للعالم)، والذى يقوم على التهجير القسرى للفلسطينيين لتصفية قضيتهم الوطنية والعادلة كاملة، واستيلاء إسرائيل على أراضيهم وضمها إليها، لتكتمل جريمة إسرائيل منذ إنشائها فى الأربعينيات على العرب، وشعوبهم بتغيير مسار المنطقة لعقود مقبلة.

لقد تجاوزت إسرائيل حق الدفاع عن النفس بهذا العقاب الجماعى المميت لأشقائنا فى غزة، بل أصبحت متهمة أمام العالم، وكل من يرى ويسمع بأنها تدفع لكارثة إنسانية يعقبها انهيار كبير للشرق الأوسط للتغطية على فشل اليمين وحكومة نيتانياهو وتهربهم لأربعة عقود من التزامات السلام التى فرضتها مصر بعد كامب ديفيد، ونصر 1973، ومبادرة السادات العظمى، وزيارة القدس، ومسار السلام، والاتجاه إلى تسوية الصراع العربى- الإسرائيلى.

لقد لخص الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزير الخارجية الأمريكى طبيعة الصراع، والاضطهاد الذى وقع على الفلسطينيين فى حروب 48 و ٦٧ و ٧٣، والاعتداءات على غزة، ولبنان، وسوريا، بل شخّصَ علاقات العرب باليهود، وأننا لم نعتدِ، ولسنا لدينا عُقد تجاههم مثل الأوروبيين وغيرهم والتى نتجت عن الهولوكوست.. وغيرها من عنصرية معاداة اليهود.

إن مصر القوية برئيسها، وجيشها كانت صريحة، وواضحة لأن عينها على الحل وحده لإنقاذ الفلسطينيين، والمنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى