رسالة من دمياط والدقهلية

الخميس 23 من جمادي الأولى 1445 هــ
العدد 50039
حرصت على أن أكون مع أهلى فى دمياط، والدقهلية قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية التى سينطلق ماراثونها داخل البلاد الأسبوع المقبل بعد أن تمت بنجاح خارجيا، ووجدت أن المصريين فى كل مكان فى بلدنا هم الذين يديرون الانتخابات، حيث اعتبر كل مصرى ومصرية أنفسهم أصحاب الانتخابات، ولم يكونوا فى حاجة ليحتشدوا وراء مصر، فكلهم حريصون على المشاركة، وكل فرد يوصى أهله. لقد حضرت فى جامعة دمياط، وهى من أحدث جامعات مصر، بدعوة من رئيسها الدكتور الأثرى حمدان ربيع المتولى، وحشد من أساتذة الجامعة، والدكتور الشيخ الشحات العزازى إمام المركز الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية والطلاب- حوارا مفتوحا حول مستقبل مصر بعد الانتخابات، ورأيت هناك حالة من التفاعل الوطنى، والإحساس بالفخر بالسياسات المصرية خلال الشهرين الماضيين، حيث أدرك المصريون ما تخططه الحرب على غزة من أخطار تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير أهلها، وحرق المدينة، وقتل الأطفال، وكان تجمع الطلاب فخورين للغاية بالتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وهو التجمع الذى ظهر بتجميع كل الجمعيات الأهلية لإيصال المساعدات، وحملة الإغاثة، والمساعدات لغزة. كما استمعت خلال الحوار إلى الدكتور راضى عبدالمعطى، أستاذ القانون، ورئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور محمود العوضى، ممثل اتحاد الجمعيات، وهما يتحدثان عن تشجيع الشباب على المشاركة فى العملية الانتخابية، وحملة الإغاثة لغزة. ثم انتقلت بعد ذلك إلى المنصورة، حيث احتشدت مع الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، للتشجيع على المشاركة الانتخابية التى تلاحمت حملتها مع حملة الإغاثة على غزة. أعتقد أن الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ ذات طبيعة خاصة، حيث تتكيف مع التطورات الإقليمية التى تعيشها مصر نتيجة حرب الاحتلال الإسرائيلى على غزة، والمصريون يشعرون بأن الانتخابات الراهنة تهمهم جدا، لأنهم يريدون أن يوجهوا للعالم رسالة مفادها أنهم كلهم محتشدون وراء قيادتهم، وأن زعامة الرئيس ارتقت لتتلاحم مع الشعب فى طموحاته فى استكمال ما يحدث على أرض مصر من بناء، وصناعة الجمهورية الجديدة، وأن كون انتخابات ٢٠٢٤ ذات طبيعة لأنها تحمل كل مؤشرات البناء، والتحولات الداخلية الكبيرة، والإقليمية المتغيرة، والعالم الجديد الذى نعيشه.
