2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

المشهد الانتخابى الرئاسى

الأربعاء 29 من جمادي الأولى 1445 هــ
العدد 50045
انتهت الانتخابات الرئاسية، وقد سطرنا فى سجلاتنا صفحة جديدة أثبتت قدرتنا على إنجاز استحقاق دستورى مهم يستحق عليه المصريون، وأحزابهم، ومؤسساتهم المختلفة التهنئة بجدارة، فهو خطوة عميقة فى مسار مصر لتعزيز ديمقراطيتها، وبناء نظام سياسى مستقر يحتكم إلى الشعب فى كل اختياراته.

لقد التف الناس حول صناديق الاقتراع، ولم يهتموا بحملات التشويش، وكل مصرى ومصرية أدرك فى لحظة الخطر أن صوته مهم، وأن بلده يناديه، ولهذا ذهب بهدوء، وسطر رأيه لاختيار رئيس مصر لنهاية هذا العِقد، أما الأحزاب، أو التنظيمات التى عفا عليها الزمن، وسقطت بسبب إفلاسها الفكرى ( أقصد الجماعات المتطرفة) فلم تستطع أن يكون لها تأثير فى مسار العملية الانتخابية.

إننى أريد أن أُحيى الرئيس الفائز، والمرشحين الآخرين، وفى مقدمتهم الرئيس الحالى، والمرشح عبدالفتاح السيسى، المستقل، والمُؤَيد من عدد كبير من الأحزاب المؤثرة، وكذلك من الشارع المصرى، والذى يعتمد على تاريخه، وإنجازاته التى حققها، وتتحدث عنه فى جميع المجالات خلال الأعوام الماضية، وفى كل شبر من أرجاء المحروسة، والدكتور عبدالسند يمامة، الذى مثل حزبا عريقا، وتاريخيا فى مصر، وهو «الوفد»، والأستاذ فريد زهران، و الأستاذ حازم عمر، وقد مثل كل منهم تيارا فكريا، ورأيا فى الشارع السياسى، والحزبى، وارتقوا جميعا بمستوى الحوار، وقد أعطوا المعركة الانتخابية زخما، وأفكارا، ومشاريع أتوقع أن يكون لها تأثير جوهرى على الحكومة القادمة، ويستفيد منها المجتمع، كما كانت الهيئة الوطنية للانتخابات فى قمة الاحترافية، وحُسن الأداء، ولرئيسها المستشار حازم بدوى كل الاحترام، والتقدير للمتابعة الدقيقة، والحرفية الفائقة، والنزاهة، وقطعا لا يمكن أن ننسى وسائل الإعلام المحلية، والإقليمية، والعالمية (صحف، وإذاعات، وتليفزيونات)، التى احترمت انتخاباتنا، وأبرزتها بكثير من النزاهة، وقد أعطت النموذج للحيادية الإعلامية. أعتقد أنها انتخابات تستحق أن نفخر بها جميعا، ونعتز بما حققته، وقطعا نتائجها ستفرح، فقد أثبتت أننا على الطريق الصحيح، وسوف ننجز كل مهامنا، ونضع مصر فى مكانتها التى تستحقها، وأن ما حلم به الرئيس السيسى لمصر فى السنوات الماضية سوف يتحقق، ونحن معه، وبه..

مبروك لمصر، ورئيسها القادم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى