2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

آخر حبات العقد..!

السبت 8 من رمضان 1446 هــ
العدد 50496
تحية إلى مصر على هذا المشروع القيِّم الذى قدمته إلى القمة، والذى أصبح عربيا، ومن الممكن أن يكون عالميا لرغبات أوروبية، والأمم المتحدة، بل الصين، واليابان، وروسيا، بل إن أمريكا ليست بعيدة- (المشروع المتكامل)، وليس مجاملة لمصر، فقد لبى ما تحتاجه غزة، والدولة الفلسطينية المستقلة التى نريدها.

لكننى للأمانة، وأنا أتابع قمما عربية منذ 50 سنة مضت، أضع يدىّ على قلبى خوفا على قضية فلسطين من اليمين فى إسرائيل، ومن حماس وشقيقاتها، بل من المنظمة نفسها، واستمعت إلى الكثير من التعليقات، خاصة من التابعين للمقاومة، وسلاح حماس، والجهاد..وغيرهم، حيث لم تعد لقضية فلسطين مساحات كبيرة من المراوغات، والمماطلات، والتهرب من المسئوليات تحت أى دعاوى أيديولوجية، حتى لو كانت دينية، والتى استمرت عقودا، ولكن القضية استمرت حية، وبالدليل فإن القمة الراهنة، وحيوية القضية ليستا بسبب العملية الحمساوية فى أكتوبر 2023 قبل الحرب الطويلة، ولكن لعدالة القضية، وإصرار العرب على الحق الفلسطينى، والدليل قمة القاهرة، والمبادرات العربية لحماية فلسطين والفلسطينيين، ولكن المستقبل يحمل مخاوف كبيرة، فإذا لم تستجب الأطراف المعنية فلن يجدوا دعما مفتوحا كما كان، وحدث فى الماضى، وستُترك القضية فى أيدى القوة المفرطة فقط، وهذا ليس فى مصلحة الفلسطينيين، وسوف يَنْفَض المولد، والدعم، والأموال المفتوحة، والسائلة، والتناقضات التى استغلتها القوى الإقليمية (الإيرانية والتركية) لن تلعب معهم، فقد انتهت، والدعم المفتوح سوف يصل قطاره إلى نهايته.

وأخيرا، فإن القضية القديمة، والحق التليد على المحك، ولذلك لا نريدها قضية انفرط عقدها، وهنا أقول لكل الأطراف يجب أن تخافوا، ويعتريكم الحذر.. لاحظوا كل الأطراف، وتحسسوا مواضع أقدامكم، وتكلموا طبقا لقدراتكم، واحذروا العقد ينفرط، الذى لمت مصر الكثير من حباته فى الحرب الأخيرة بشق الأنفاس، وفعلت ما يمكن فعله، ولن تستطيع بعد الآن أن تكرر ذلك، وهذا ليس تحذيرا، إنما قراءة فقط لأصحاب العقول، ومن يقرأون ما بين السطور، ومعلومات المشاركة، والحذر لدى الأطراف الفاعلة.. وأخيرا «لله الأمر من قبل ومن بعد» دعائى فى الشهر الكريم لفلسطين، وأهلها الكرام المظلومين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى