2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

عيد قيامة سعيد

الخميس 23 من شوال 1445 هــ
العدد 50186
انتظارا لظهور النور المقدس، وهو اليوم السابق لـ«عيد القيامة» المجيد الذى تصلى فيه الكنيسة المصرية «قداس» العيد الذى يمتد حتى الساعات الأولى من صباح الأحد المقبل، كما تتلقى الكنيسة التهانى بعيد القيامة- فإننى أنتهز هذه الفرصة لكى أهنئ كل مصرى ومصرية بهذا العيد الذى ننشغل به جميعا فى كل بيت مصرى وليس مسيحى، أو قبطى فقط.

لقد سهل قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على المصريين هذه الصلاة المقدسة، حيث تجتمع الأسرة حول نموذج يستخدم فى أثناء الصلاة (صليب وشمعة وكتاب مقدس)، فى إشارة إلى انتهاء «أسبوع الآلام» الذى يُعد من أهم الأيام القبطية المصرية نظرا لغناه الروحى، وتفاصيله الموحية، ويحسب للمسيحيين المصريين أنهم حافظوا لقرون، ولايزالون، على عادات وطقوس أقدس أسبوع دينى فى حياتهم بعد أطول عبادة، أو صوم يعيشونه، حيث بدأ الصوم الكبير الذى تبلغ مدته ٥٥ يوما فى ١١ مارس الماضى وينتهى يوم عيد القيامة المجيد (الأحد المقبل ٥ مايو)، فكل عام الأشقاء، وشركاء الوطن بخير وسعادة، فهذه أيام مقدسة، وأكثر روحانية، ونحن نشاركهم فيها جميعا المحبة، والسلام، حيث الصوم فى أعلى درجات النسك، وذلك عندما ينتهى إخواننا من صلاة «البصخة» المقدسة التى تعنى العبور، وتطلق على الأيام الصعبة فى تاريخ السيد المسيح عليه السلام، حيث خيانته من قبل يهوذا التى تمثل آلامه، ويقوم أشقاؤنا، وشركاء الوطن بطقوس الكنيسة فى قداس العيد (سبت النور)، وذلك بالتذكير بقبلة يهوذا (الخائن) فى تقاليد بديعة تجعلنا جميعا ننفر من الخيانة، وتذكارا لخيانة يهوذا تصوم الكنيسة كل يوم أربعاء طوال السنة احتجاجا على تآمر يهوذا الاسخريوطى الذى خان السيد المسيح، وتعاون مع الرومان الذين كانوا يحتلون القدس وقتها وسلمه لهم.

وختاما، أهنئ كل مسيحى ومسيحية، والكنيسة الأرثوذكسية المرقسية، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد قيامة سعيد، وأسبوع آلام يغسلهم كل عام من الآلام ليعيشوا مع السيد المسيح عليه السلام فى عالم يسوده السلام، والعدل، والمساواة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى