2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

فايزة أبوالنجا..!

الخميس 22 من جمادي الأولى 1447 هــ
العدد 50746
فى زحام الوجوه المشرقة، التى طلت علينا من خلال المتحف المصرى الكبير، وهو بحق حدث عالمى، بل حدث مبهر، يترجم قرونا من عظمة المصريين، سوف نعيش ونتذكره دائما، فهو مسار ومسيرة، لأنه رمز لهوية مصر الراهنة، وربطها مع مصريتنا القديمة، حضارتنا العريقة – نسينا وجها مشرقا كان وراء هذا العمل الكبير، بل كان وراء أعمال كبيرة وكثيرة، بل وراء كل أعمال خالدة لعلاقتنا مع اليابان، المرأة المصرية الحديدية فايزة أبوالنجا، الدبلوماسية والوزيرة العتيدة، ومستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى، هذه السيدة العظيمة تعمل بهدوء، وفى صمت، فهل ننساها فى الزحام وهى وراء النجاحات العظيمة لمصر.. مازلت أتذكرها فى رحلة مشتركة مع وزير الخارجية، آنذاك، أحمد أبوالغيط، وهى وزيرة الدولة، إلى إثيوبيا لدراسة السد الإثيوبى فى التسعينيات، فهى خبيرة فى إفريقيا، وتعرف دروب إدارة المعارك الدبلوماسية، وتعرف كيف تنتصر، وكيف تجعل بلدها فى المقدمة دائما بالحوار، والدبلوماسية، والتخطيط الذكى، والحقائق، هذه السيدة الخبيرة والدبلوماسية العتيدة وراء أول تمويل من الجايكا اليابانية بدأنا به المتحف الكبير، كما كانت وراء تطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات وتحويلها إلى مقصد سياحى جذاب، ومنظم، لما تتضمنه من كنوز مصر التاريخية والفريدة، وهل ينسى لها المصريون ما فعلته فى الكرنك، ومدينة الأقصر، وتوفير التمويل اللازم، وإعادة فتح طريق الكباش، وتحويل الأقصر إلى أكبر متحف فى العالم؟.. مشروعات عديدة يصعب حصرها، نذكر منها البيت النوبى، ولعل الممشى المبهر على النيل من التمويل الذى وفرته لبلادها، وكل ذلك لا يمنعنا من أن نطالبها بأن تخرج لنا وتتكلم عن دورها لتسجيل تجربة مثيرة فى العمل السياسى، والدبلوماسى المصرى للمرأة المصرية منذ أكثر من 50 عاما وهى تسبق الجميع، وتسجل دائما فى سجلها الخالد الوزيرة المتعددة، من الخارجية إلى التعاون الدولى والتخطيط، وأول مستشار للأمن القومى لرئيس الجمهورية، وكانت من قبل مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة بطرس غالى، والمرأة المتميزة فى الفريق القانونى لاسترداد طابا. وأخيرا، كل التحية لفايزة أبوالنجا لدورها فى كل المجالات، وبمناسبة عيد ميلادها الذى وافق أمس، فكل سنة وأنت طيبة، ومبدعة يقولها لكِ كل المصريين أيتها الوزيرة، والدبلوماسية، والمستشارة المحترمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى