2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

عودة ترامب.. الحلم والكابوس!

السبت 7 من جمادي الأولى 1446 هــ
العدد 50377
منطقتنا تعيش مرحلة دقيقة، وأكثر من حساسة من عمرها السياسى، والاقتصادى، نتيجة المأساة الناتجة عن حرب غزة المريرة، وتحطيمها الناس، والحياة، والتى انتقلت إلى لبنان، وكوابيسها المزعجة لأحلام، وطموحات اللبنانيين، انتظارا لحرب مباشرة قد تحدث بين إسرائيل وإيران، وتأثيرها سيشمل كل المنطقة.

لقد ظللت أتابع الانتخابات الأمريكية طوال ليلة الثلاثاء الكبير 5 نوفمبر.. لم أنم إلا بعد أن عرفت اسم الرئيس الأمريكى القادم الذى سيعيش معنا 4 سنوات خطيرة من عمر العالم، ورغم أن هواجسى كانت تحدثنى بأن الأمريكيين لن ينتخبوا امرأة لرئاسة بلدهم، فهم لم يصلوا إلى النضج ليفعلوا ذلك، وإلا كانوا انتخبوا هيلارى كلينتون. رغم أن كل ما يحدث فى أمريكا جاء عقب زلزال أوباما الكبير جدا، يدفعها العالم، بل سوف يدفعهم إلى مجموعة (ميجا) وحزب الشاى الذى استولى على الحزب الجمهورى أولا، وينزعون، بل سوف ينتخبون أكثر الزعماء اليمينيين فى تاريخ الأمريكيين ردا على ترشيح الديمقراطيين لأوباما، وانتخابه، ترامب الرئيس الذى عاد، بشكل استثنائى، على عكس عاداتهم أنهم أكثر الشعوب التى لا تنظر إلى الوراء، ولأن خبرتنا بالرئيس الأمريكى تعود إلى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبضم الجولان السورية، وأنه الرئيس الذى كان أول منصب فى تاريخه فى السياسة هو رئيس الولايات المتحدة (2017-2021). ذهبت لأنام، وكنت غير سعيد بهذه الانتخابات، ورأيت فيما يرى النائم أن الرجل جاء لكى يوقف الحروب التى تحدث فى العالم، ومنها منطقتنا الملتهبة فى غزة، والضفة، ولبنان، والتحرش، والمناوشات بين إيران وإسرائيل، أو حتى الحرب فى أوروبا (روسيا وأوكرانيا)، والتى أثرت على الأسواق، ومسارات التجارة بين الشرق والغرب..

ترامب أوقف الحرب، ورأيت حلما لعله خير أن الرئيس يزور القدس، أو رام الله وغزة، ويطلب من العالم تعمير غزة، وتضميد جروح وآلام شعبها، وأن يدفع العرب والإسرائيليين، والإيرانيين والأتراك (شعوب الشرق الأوسط) للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنه يطلب من العالم أن يعود السلام إلى القدس، وتكون منبرا حرا لكل الأديان،.. صحوت من النوم وأنا أتساءل: هل كان حلما، أم رؤيا، أم أضغاث أحلام، أم كابوسا؟، وقلت لنفسي: لعله خير، وإذا جاءتك البشرى فلا تقل، ولا تسمع لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى