يوم استثنائى إماراتى

الأربعاء 2 من جمادي الآخرة 1446 هــ
العدد 50402
نهنئ الإماراتيين، ونشاركهم يومهم الوطنى الذى يعد من الأيام الاستثنائية فى التاريخ العربى ككل، وليس الإمارات فقط، فهو تعبير عن أهم وحدة فى منطقتنا راسخة، ومستمرة مع الزمن، ومتطورة بحكمة، وحنكة رجالها المؤسسين (الشيخ زايد بن سلطان وحكام الإمارات السبع)، والذى بدأ منذ عام 1971، حتى أصبحت الإمارات من أكثر الدول استقرارا، وتقدما فى عالمنا.
للإماراتيين الحق كاملا فى الافتخار، والفرح، والاحتفال بهذا اليوم التاريخى فى حياتهم، حيث قامت دولتهم فى محيط مشتعل تكثر فيه الخلافات، والانهيارات، وهم الأكثر رؤية، ورسوخا فى عالمهم، بل عصرهم، وهم أصبحوا بالنسبة لمنطقتهم رقما صعبا، ونموذجا يتطلعون إليه، فهم أكثر الدول وقوفا مع أشقائهم العرب.. يعملون على الاستقرار للجميع، بل المساعدة فى الشدائد.
ولعلنا فى مصر سنقف طويلا أمام عام 2024، حيث أهم صفقة استثمار بمنطقة رأس الحكمة فى الساحل الشمالى، والتى تعتبر من أهم احداث مصر الاقتصادية فى هذا العام، بل القرن كله، حيث يجرى استثمار 35 مليار دولار فى مصر لتمثل أكبر استثمار خارجى مباشر، ومنفرد فى تاريخ البلاد، والتى جاءت فى فترة زمنية دقيقة، وحساسة فى تاريخنا الاقتصادى، لتساعد مصر فى إنجاح برنامجها الاقتصادى كله، وهى صفقة لبناء مدينة مصرية عصرية جاذبة لجميع السائحين فى أنحاء العالم، و المستثمرين والسائحين، والأهم أنها تعطى النموذج للأشقاء كيف يساعدون بعضهم بعضا فى هذه الصفقة لأهميتها لدول المنطقة، بل الشرق الأوسط كله.
وأخيرا، أعتقد أن النموذج الاستثمارى الإماراتى يتفوق على كل أشكال التعاون، بل الوحدة بين الأشقاء، فهو الأسلوب الحديث لربط المنطقة والأشقاء معا بالمصالح، والعمل المشترك، والنمو، وتحقيق التقدم، والارتباط بالعصر بكل مكوناته، فالإماراتيون يرون فى مصر المستقبل كله للمنطقة، بل العالم، وبهذه الاستثمارات فإن الشيخ محمد بن زايد يسير على درب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان فى عشقه لمصر، والذى هو بالنسبة للمصريين عامة اسم كبير من المحبة، والاحترام، والتفوق على أى شخصية أخرى فى منطقتنا، أو عالمنا.
