ما بعد 2011

أنتصروا لمصر 2014

بقلم : أسامة سرايا

أخطر أعوام الوطن وأصعبها.. على الاطلاق كان العام المنقضي 2013 .
ولعله العام الأصعب في تاريخنا الحديث كله.. كانت بلدنا معرضة للانهيار والتفكك! تربص بها العدو الخارجي، بل الأعداء الخارجيين كلهم في وقت واحد.
تربص به الكارهين للدور والمكانة المصرية في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط.. تربص بمصر أعداء مصر وجندوا نفراً من أبناءها للقتال في الداخل! بكل شراسة مع كل ما تمثله مصر لأبناءها والعالم.
جندوا جماعات وأحزاب تحت كل المسميات البراقة والخادعة.. جندوا الشباب المتحمس دينياًَ تحت مسمى الدفاع عن الإسلام!!! رغم نحن الاسلام ديننا الحنيف. لم يتعرض للاخطار والضعف في أي مرحلة من تاريخنا كله…! قالوا لهم إن أعداءكم من المسيحيين يتربصون بمصر .. رغم ان اخواننا وأشقاءنا المسيحيين هم أكثر تعصبا لمصر وللمصريين للوطن من غيرهم.
جندوا شبابنا الغضى من المراهقين والمتحمسين تحت مسميات عديدة لحقوق الانسان وللحريات وغيرها كثيراً… .. هناك المغرر بهم.. .. هناك من يعمل..
.. هناك المجندون أو المتآمرون أو العملاء على وطنهم على مصر والمصريين.
القصص كثيرة.. ومتناثرة وعديدة ومخيفة ولكن مصر وشعبها لن يتوقف أمام حجم المؤامرة على الوطن.. استغلوا ثقة المصريين في أنفسهم وغرروا بهم بحجة أننا تأخرنا عن غيرنا. وبحجج أخرى وعديدة منها ماهو صحيح تماما اننا نستحق الأفضل والأحسن.
<<< كذبوا على الشعب استغلوا أخطاء أو خطايا هنا أو هناك.. وانقلبوا على الوطن.. وأشاعوا بين الناس روح اليأس والمخاوف.. كانت أعواماً قاسية تلك أعوام الثورة.. والتغيير.
رغم أن كل المصريين آمنوا بروح الثورة والتغيير.. ولكنهم قسموا وفصلوا بين الشعب ونفسه.. لكى يخيروا فصيلا عن فصيل.. فهناك الثوريون. وغيرهم بمسميات عديدة.!!
وكان ومازال هؤلاء الناس هم أبعد الناس عن الاسلام رغم أنهم سموا أنفسهم الإخوان المسلمين.. وأبعد الناس عن الثورية رغم إنهم النشطاء.. الثوري الحقيقي هو من يعمل بين الناس..وللجميع وليس الذي يميز نفسه.. ويضع نفسه فوق الناس والشعب.. .. كان عام 2013 المنقضي عاماً صعباً.. ولكن العام الذي ملك المصريون أنفسهم من جديد.. وتخلصوا من عار الهزيمة ووجعها.. هزيمة أن يحتلوا احتلالاً داخلياً من فصيل ادعى الاسلام زورا وبهتانا.. وهو الفصيل الذي جنده أردوغان. أو بهلول اسطنبول حتى يعيد الخلافة العثمانية تحت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين اقليمياً.
وفصيل الإخوان الذي استدعى جماعة حماس الفلسطينية والقاعدة العالمية..الباكستانيه والجهاد الطالبانية الأفغانية.. من جماعات ومسميات اسلامية باطلة لقتال جيشنا في سيناء.. وقتل ابناءنا في صعيد وبحري ومدن القنال والقاهرة والاسكندرية.. .. عام 2013 المنقضي شهد الثورة على الجماعات المتطرفة..
على العملاء على المتأخونين.. على مدعي الثورية.. على الجماعات التي جندت في اسرائيل وصربيا وأمريكا وأوروبا تحت مسميات وجماعات تتدعى العالمية .. والحقوق الدولية. عام 2013 شهد جيشنا. وشعبنا البطل يستأسد ويقاتل دفاعاً عن الوطنية المصرية عن العروبة وحقها في العيش والحياة.
عام 2013 أعاد الروح المصرية للمصريين وأوقف تمدد الجماعات المتأسلمة..القادمة من تركيا وإيران وحماس الفلسطينية. وأوقف المتمولون القادمين من قطر على جثث مصر وشعبها.. علينا أن ننتصر لمصر.. وشعبها وجيشها.. في عام 2014 ولا نتوقف ولا ننهزم على ادعاءات المتأسلمين أو الخونة.
تحت أي مسميات.. علينا أن نوقف المؤامرة. على اعتاب مصر.
علينا أن نوقف التتار الجدد.. علينا أن نوقف الغزاة الجدد.. علينا أن نوقف أن يقسم المصريين بين مسلم ومسيحي.. بين سني وشيعي.. بين ثوري وآخر..
المصريون واحد.. ومؤسساتنا ستعود قوية.. والمصرية لن تتوقف.. تحمسو وتشجعوا فالوطن فمصر تناديكم.. والمصرية تحياكم.. ومالنصر الا ساعة باقية.. وضريبة سوف ندفعهم.. بكل رضى.
نحن نعيش ونحيا أحراراً ولن يحتلنا أحد قطري كان أو تركي عثماني أو ايراني )ملالي(.. كما تحررنا من الاسرائيلي والأمريكي وأسقطنا الاحتلال الأوروبي  الانجليزي والفرنسي.
مصر لن تحتل من جديد تحت أي مسميات مهما كانت براقة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى