مبارك يؤكد رضاءه التام عن نتائج جولته الأوروبية وتجاوب أوروبا مع الرؤية المصرية لجميع القضايا

مبارك يؤكد رضاءه التام عن نتائج جولته الأوروبية وتجاوب أوروبا مع الرؤية المصرية لجميع القضايا الرئيس في تصريحات صحفية بعد زيارته لإيطاليا وألمانيا والنمسا: سنواجه البطالة بتكثيف المشروعات وفتح الأسواق وإعادة تأهيل الخريجين توجيهات إلي الحكومة لمراجعة قضايا الطاقة والإسكان والتخطيط العمراني.
كتب ــ أسـامة سـرايا
في ختام جولته الأوروبية الناجحة ـ التي شملت إيطاليا, وألمانيا, والنمسا, والفاتيكان ـ أكد الرئيس حسني مبارك رضاءه التام عن نتائج الجولة, سواء في شقها السياسي أو الاقتصادي. وأوضح الرئيس ـ في تصريحات للصحفيين ـ أن الجولة شهدت تلاقيا في الأفكار والرؤي بينه وبين الزعماء الأوروبيين الذين التقي بهم.
وقال الرئيس مبارك: إن الرؤية المصرية بالنسبة للقضايا السياسية المختلفة في المنطقة لقيت استجابة وتجاوبا في جميع العواصم الأوروبية التي زارها, خاصة رؤية مصر للأوضاع في العراق, وفلسطين, والبرنامج النووي الإيراني, وضرورة استنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية أولا في هذا الشأن.
وتوقع الرئيس مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي علي صعيد العمل السياسي, والتعاون الاقتصادي, والعلاقات الثنائية, سواء بشكل فردي مع كل دولة علي حدة, أو مع الكتلة الأوروبية مجتمعة.
وقال الرئيس: إن مصر تستهدف مواجهة قضية البطالة عن طريقين, أولا: تكثيف المشروعات وفتح الأسواق الجديدة أمامها لتصريف منتجاتها, وثانيا: إعادة تأهيل الخريجين وإكسابهم مهارات وخبرات حديثة تتلاءم مع تقنيات عصر المعلومات, وتتيح لهم الأداء المتطابق مع المعايير العالمية.
وأكد الرئيس في تصريحاته أنه يتوقع أيضا إقامة مشروعات أوروبية تشارك فيها شركات عالمية كبري, وأشار إلي أنه سيكلف المسئولين في الدولة بمتابعة تفصيلات هذه المشروعات مع الأطراف الأوروبية.
وأضاف الرئيس أنه سيتم فتح مراكز تدريب في مصر, بالتزامن مع إعادة تدريب العمالة المصرية في أوروبا.
وقال الرئيس مبارك: إنه سيصدر توجيهاته إلي الحكومة لمراجعة قضايا الطاقة, والإسكان, والتخطيط العمراني, والمشروعات الاستثمارية في جميع القطاعات لبدء تنفيذ برنامجه الشامل المتعلق بحل مشكلة البطالة والتشغيل العام.
وحول رؤيته للوضع الداخلي في مصر, قال الرئيس حسني مبارك: إنه يجري تطوير كبير في البنية الأساسية لزيادة قدرة الاقتصاد المصري, وأشار إلي وصول الغاز الطبيعي إلي كل القري السياحية, سواء في الساحل الشمالي, أو علي ساحل البحر الأحمر, وذلك لتقليل تكلفة الطاقة, وتحقيق الاستفادة الكاملة من طاقة مصر, فيما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي.
وأوضح الرئيس أنه سيتم أيضا التركيز علي تطوير الطرق في الصعيد, وتحديث خطوط السكك الحديدية لتصبح مزدوجة بالكامل.
وقال: إنه يتابع بنفسه قضية الانتهاء من إنشاء400 قرية في الظهير الصحراوي, وتخطيط القري الجديدة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية, شدد الرئيس مبارك علي أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما متزايدا بالتصدير, وحل مشكلات المصدرين, وفتح الأسواق الجديدة أمامهم, بما يؤدي إلي زيادة قدرات الاقتصاد المصري.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية وعملية السلام, أكد الرئيس مبارك أنه أوضح للأوروبيين أهمية الحفاظ علي الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني.
وحول مباحثاته مع المستشارة الألمانية الجديدة أنجيلا ميركل, أكد الرئيس مبارك أنه علي الرغم من أن هذا كان لقاءه الأول مع ميركل, فإنه كان لقاء مهما جدا أسفر عن بناء علاقات جيدة, كما كان الحال مع من سبقها من المستشارين السابقين.
ووصف الرئيس المستشارة ميركل بأنها شخصية قوية ومتميزة, ودعاها الرئيس إلي زيارة مصر, وقد قبلت الدعوة. وأكد الرئيس مبارك أنه, في مباحثاته مع المستشارة ميركل, وضع نصب عينيه تنمية العلاقات الاقتصادية الألمانية ـ المصرية.
وأوضح الرئيس أنه يتوقع تدفق الاستثمارات والمشروعات الاستثمارية الألمانية إلي مصر في الفترة المقبلة.
وقال الرئيس مبارك: إنه أوضح للأوروبيين خلال الجولة أهمية إزالة الظلم والغبن عن العرب والمسلمين, حتي لا تتصاعد تيارات العنف والتطرف, والتي كان من ضمنها الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم, التي تسببت بدورها في زيادة حالة الاحتقان والشعور بالظلم.
