مبارك: مصر تمد يدها للجميع من أجل بلوغ عالم أكثر سلاما واستقرارا وعدلا

مبارك: مصر تمد يدها للجميع من أجل بلوغ عالم أكثر سلاما واستقرارا وعدلا رياح تغيير الشرق الأوسط لن تكتمل نتائجها دون إزالة بؤر التوتر وأسلحة الدمار ومخاطر الإرهاب.
![]() |
| الرئيس حسنى مبارك فى أثناء إلقائه الكلمة الافتتاحية للمنتدى |
وأعلن الرئيس مبارك أن منطقة الشرق الأوسط, قادرة علي المضي قدما في الطريق الصحيح, وبالرغم مما تموج به من بؤر للتوتر, فإن آفاق المستقبل وآماله تبدو رحبة وواعدة, مشيرا إلي أن مصر والمنطقة, واجهت من قبل عواصف عاتية وتحديات صعبة, وكان السلام, يوما, أملا بعيدا, إلا أن مصر فتحت الطريق إليه برؤية واضحة وتصميم وشجاعة, وأنه علي ثقة بأن مسيرة السلام سوف تستمر جنبا إلي جنب مع طريق الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي, والمزيد من التطوير والتحديث.
وأوضح الرئيس مبارك أن رياح التغيير في هذه المنطقة من العالم, سوف تستمر, وتهب من داخلها, ومن فوق أرضها, وتتجاوب مع طموحات وتطلعات أبنائها, مؤكدا أن نتائج التغيير لن تكتمل دون مواجهة ما تئن به المنطقة من بؤر للتوتر, وتتمثل في: توقف عملية السلام, والوضع في العراق, والجدل الدائر حول برنامج إيران النووي, والوضع في دارفور, والاحتقان بين الجارتين سوريا ولبنان.
وقال الرئيس: إن طريقا طويلا لايزال أمام منطقة الشرق الأوسط, لبناء ديمقراطيتها, وتطوير وتحديث مجتمعاتها, ولبلوغ غاية أسمي تحتم أن نواصل وضع الفرد والمواطن علي رأس أولوياتنا, والإنسان في قلب شواغلنا, وطموحات الأجيال الجديدة في صدارة سياساتنا وبرامجنا, مشيرا إلي أن الإصلاح الذي نتطلع إليه, يمكن بلوغه باحترام حقوق الإنسان, واحترام القانون والدستور, وليس بالخروج عليهما, والجنوح للفوضي, والعمل خارج إطار الشرعية, وكذلك, فلن تجني ثمار هذا الإصلاح دون تحرك دولي يتصدي لمخاطر الإرهاب, ودون إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد بدأت بكلمة لرئيس المنتدي كلاوس شواب, رحب فيها بالرئيس مبارك ورؤساء الدول والحكومات, وممثلي46 دولة مشاركة.
وقال السيد شواب: إن مشاركة هذا الحشد من الشخصيات هي أقوي دليل علي الشعور بالأمل, وعلي عزم المنطقة علي إنشاء وتوفير الظروف المواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, معربا عن شكره للرئيس مبارك والحكومة والشعب المصري, علي التعاون الوثيق في الإعداد للمؤتمر, ومشيرا إلي أن المبادرة المصرية التربوية والتعليمية, تحت إشراف السيدة سوزان مبارك, تعتبر ثورة في النظام التعليمي, وتساعد علي زرع الأمل في الملايين من الشباب في مصر والعالم, وهي خير مثال علي ما يمكن للمجتمع المدني والحكومة أن يفعلاه معا.
وعلي هامش أعمال المنتدي, أجري الرئيس حسني مبارك عدة لقاءات مع كبار المسئولين الدوليين المشاركين وفي مقدمتهم السيد شوكت عزيز رئيس مجلس الوزراء الباكستاني.

