2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الحضور المصرى بالعراق

الخميس 1 من جمادي الأولى 1447 هــ
العدد 50725
عندما نتساءل عن الحضور المصرى فى العراق يتبادر إلى ذهنك دائما أن رئيسنا عبدالفتاح السيسى، كان نجم الحضور فى القمة العربية التى عقدت فى بغداد منذ أشهر، وأن كلمته فيها كانت شهادة قوة لقضايانا، خاصة فى فلسطين، كما كانت دعما للحضور العربى الكبير للعراق ، وأن حضور رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى قمة شرم الشيخ كان على النهج نفسه. لقد كانت فرصة لى خلال زيارتى بغداد أن أقوم بزيارة سفارتنا هناك، وقد التقيت الدبلوماسى المتميز جمال محمود عطا (نائب السفير) الذى أجابنى عن بعض التساؤلات، وكانت إجابته ملخصا مهما لما يجرى بين مصر والعراق، حيث لاحظ الزيارات المتبادلة بين البلدين، والتى وصلت إلى 5 مستويات غير مسبوقة، والاتفاقيات الكبيرة، والحرص على تنفيذها من الجانبين، وكان آخرها المشروع المصرى الكامل (جسر الرشيد) الذى حرص رئيس الوزراء على افتتاحه، وأنه مع تزايد عدد الشركات المصرية تتزايد كذلك أعداد العاملين التى وصلت من 30 إلى 40 ألفا (لا تقارن بما كانت عليه قبل الاحتلال الأمريكى، ولكنها آخذة فى التزايد)، وبالنسبة للسياحة أصبحت مصر هى الوجهة المفضلة للسائحين العراقيين، وهناك تسهيلات كبيرة من السفارة فى إعطاء التأشيرات للسائحين، خاصة السياحة العلاجية، وقد افتتح فى السفارة العراقية بالقاهرة قسم خاص لمتابعة رحلات علاج العراقيين فى مصر، كما أن العلاقات التعليمية فى تزايد مستمر، وقد سألت نائب السفير: لماذا سفارتنا داخل المنطقة الخضراء التى يسيطر عليها أمنيا الأمريكيون فأجاب: إنه بعد استشهاد السفير إيهاب الشريف فى 2005 الحكومة العراقية أعطت السفارة عند عودتها مقرا آمنا داخل المنطقة الخضراء، ولنا قنصلية فى وسط المدينة (حى المنصور)، وأخرى فى «أربيل»، ونظرا لاهتمام مصر الكبير بالعلاقات مع العراق فقد افتتحت مكاتب فنية متخصصة، مثل مكتب (ملحق الدفاع، والملحق العمالى، والمكتب التجارى). وأخيرا، لقد خرجت من الزيارة السريعة لسفارتتا بالعراق وأنا أشعر بالاحترافية، والدبلوماسية الرفيعة فى إدارة علاقتنا مع بلد عربى شقيق كانت له دوما علاقات وثيقة سياسية، وشعبية، واجتماعية، ولكنه مر بظروف صعبة، وقاسية ما بين احتلال، وحروب الإرهاب، مما جعله يعانى عقودا، لكنه الآن يتعافى، وسيعود له شأن كبير فى المنظومة العالمية، والإقليمية، والعربية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى