العمر الذهبى

الأثنين 12 من جمادي الأولى 1447 هــ
العدد 50736
مؤسسة مصرية عمرها من الزمن قصير (ظهرت فى 2021) لها أهداف ساميّة، أهمها رعاية المسنين نفسيا قبل صحيا، وكان ظهورها، أو انتشارها الكبير، منذ أيام قليلة، فى اليوم العالمى للمسنين، حيث احتفلت بدار الأوبرا، وكان الكورال المتطوعون هم النجوم الذين أحيوا الحفل، وكان احتفالهم مميزا للغاية، فهم النجوم، والجمهور معهم.. كل الشباب، بل الأطفال، الذين جاءوا يحتفلون بالجدود، وهم الذين يستمتعون معا بروح أسرية جميلة، وإرث مغذٍ لصحة المجتمع بكل أعماره، وقد ظهر من بينهم كورال المسنين (من الستين للتسعين – 38 عازفا وعازفة) تحت قيادة مايسترو متمرس (حسام سمير ) وجدير بالذكر أن السيده نهاد خالد المسئول الإدارى للكورال قد ساهمت بالجهود على إنجاح هذا الحفل.كل الذين تابعوا الفريق انبهروا، لم يصدقوا أنفسهم، نحن أمام محترفين كبار للفن وليس فنانين أو هواة، وقد بدأوا حياتهم وإبداعهم بعد الستين، وكانت مفاجأه الحفل نجمة الأداء الفردى المهندسة منال هدارة التى استحوذت على إعجاب الجمهور عن الأغنية الوطنية التى قدمتها وقد بعث المغنون، الذين اتسموا بروح الشباب، برسالة قوية من الأوبرا أن «الإبداع لا سن له»، وهؤلاء الفنانون الكبار نقلوا رسالة إلى الفن الجميل وليس للمحترفين فقط «كما أن الرياضة للكل، وليس المحترفين فقط، فنحن نلعب للصحة العامة، ونغنى ونرقص لصحتنا، وأرواحنا، وجمالنا الداخلى»، فالفنون والرياضة هما المرادف للصحة البدنية والنفسية للمجتمع ككل. جمعية «جولدن ييرز» تقدم نموذجا لمجتمع متطور للغاية، مديرتها دينا حشيش اكتشفت جوهر الفكرة من رعاية والدها نفسيا قبل صحيا، ثم عممت الفكرة للجميع، وقدمت روح التطوع لدى كبار المسنين ، وترعى كل ذلك الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، التى أعلنت عن برنامج وزارتها (رعاية الكبار)، فصدر قانون حقوق المسنين، وقريبا افتتاح مستشفى عبلة الكحلاوى لمرضى ألزهايمر وكبار السن.

أنباء جميلة تحدث وقد لا نعرف عنها شيئا، رغم انتشار السوشيال ميديا والمعلومات المختلفة، وهذه التطورات تحتاج تشجيعها.. تشجيع الكبار مثل تشجيع الشباب، ومثل حماية الأطفال، الأمر الذى يحمى المجتمع، ويضمن سلامته النفسية مع الصحية.. تحية لجمعية «جولدن ييرز»، وإن كنت أفضل مؤسسة «العمر الذهبى»، لكنها اشتهرت بالاسم الأجنبى.