2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

..وأخيرا أنا و«الأهرام»!

الأربعاء 12 من صفر 1447 هــ
العدد 50647
أمضيت فى الأهرام خمسين عاما من أعوامها المائة والخمسين، وذلك منذ أن انضممت لأسرتها عام 1975 وحتى الآن، منها 6 سنوات «2005-2011» رئيسا للتحرير، وبعدها خرجت شبه متقاعد مدة عامين «من جرحى الثورة»، ثم عدت كاتبا لمقالى الأسبوعى، ثم اليومى «حكاية فكرة» الذى أكتبه الآن. لقد أدمنت الأهرام، فلا أستطيع أن أعمل بعيدا عنها، ومازلت أتذكر أننى سافرت فى التسعينيات لأعمل بأهم صحيفة عربية فى الشرق الأوسط لعدة أشهر، ثم جاءنى تليفون من الأستاذ إبراهيم نافع- رحمه الله: «أنت فين.. نحن نفتقدك»، ساعتها تركت العمل فورا، وعدت للأهرام، وسط ذهول زملائى هناك، لأن وضعى المهنى كان متميزا للغاية، ولا يمكن التنازل عنه، ومنذ أن عدت وأنا آخذ أمورى بالحسم، والجدية الفائقة، والأرقام تشهد لى، فقد تفوقت توزيعيا على كل الصحف المصرية، وحققت إيرادات مالية قياسية، وأرشيفى فى الأهرام خير دليل، والذى قد جمعته أخيرا من «مركز المعلومات والتوثيق بالأهرام» تمهيدا لإعادة إصداره بعد المتابعة إلى كتب، وإصدارات متنوعة، وهى الأخرى تحقق رقما قياسيا، فقد كان لى السبق فى مقابلة كل زعماء المنطقة، والعالم، وقد كان لى شرف موافقة الأستاذ إبراهيم نافع فى إصدار مجلة «الأهرام العربى» التى نجحت فى نقل مصر للعرب، والعرب لمصر، ونحتفل فى عامها المقبل بمرور 30 عاما على الصدور، عملت منها 9 سنوات رئيسا للتحرير، كما تعلمت من عملى النقابى «3 دورات» منتخبا، وأنشأت «معهد الأهرام»، وافتتحت برامجه لكل النقابيين، بل الإعلاميين فى مصر، والمنطقة العربية. لقد اجتهدت كثيرا، وقد أكون أخطأت فى بعضه، لكننى مستعد للمحاسبة، ولكن ضعوا الأرقام أولا، وابعدوا عن حسابات الهوى والأيديولوجيات، فلم أكن يوما أيديولوجيا، أو صاحب هوى، أو مصلحة، ولكن لا أُخفى انتمائى لمصر، وحبى الجارف للدولة، والنظام، ورفضى المُفرط للفوضى، والاضطرابات، والحروب، ومقتنع بأن مصر ستكون، بعون الله وتوفيقه، أهم بلد فى العالم، ومحور الشرق الأوسط، وقاطرة التقدم فى إقليمها، وعالمها، وأخيرا، ما كتبته هو عناوين للذاكرة قد تعينها فى معرفة خطواتها المقبلة فى مسار، ومسيرة عظيمة لصحيفة «الأهرام» يندر أن تتكرر فى عالمها مرة أخرى.. وفق الله الأهرام، وكل الأهراميين لخدمة مصرنا العزيزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى