يوسف بطرس غالى..!

الأثنين 22 من ذي الحجة 1444 هــ
العدد 49889
صاحب دور مؤثر فى عالم المال والاقتصاد على المستوى المصرى، وفى مواقع اقتصادية عالمية حساسة، ودقيقة لأكثر من عقدين فى مصر.. دوى اسمه أخيرا فى أوساط المال العالمية بالترحيب والارتياح لحصوله على البراءة فى آخر القضايا التى لاحقته منذ ترك منصبه عقب أحداث ما بعد ٢٠١١ (وزير مالية من ٢٠٠٤ حتى آخر حكومة فى ٢٠١١).
إنه الدكتور يوسف بطرس غالى الذى ظل لأكثر من عام يحصل على مرتبة أفضل وزير مالية فى العالم (بمقاييس زمانه)، وتحكيم، ليس محليا، ولكنه ذو سمعة لا يرقى لها الشك، كما يعتبر الدينامو وراء الإصلاح الضريبى فى مصر الذى ضاعف الموارد والحصيلة، وحقق المعادلة الدقيقة والصعبة (موارد وفيرة للخزانة تضاعفت حصيلتها مع تخفيف نسب، وحِدة الأعباء الضريبية عن الممولين، والتى لم تزد على ٢٠٪)، وله مآثر، وأدوار متعددة، وكبيرة أخرى، حيث انخفض العجز معه حتى وصل فى أحد الأعوام إلى ٤٫٣٪ نسبة للناتج المحلى، وهى الأرقام التى أهلته ليكون أفضل وزير مالية فى العالم، وهو صاحب فكرة «الضريبة العقارية» التى لم يستطع أن يطبقها لمعارضته الشديدة من أوساط أخرى معه فى حكومته آنذاك، وتأخرت حتى طُبقت أخيرا، فهو صاحب قرار ورؤية، ولا يتردد فى أن يعبر عنها لدى كل الدوائر حتى لو لم تجد ترحيبا.
الدكتور غالى منذ أن عاد من صندوق النقد فى ١٩٨٦ ليعمل مستشارا اقتصاديا لرئيس الوزراء، ثم لمحافظ البنك المركزى (١٩٨٦-١٩٩٣) يكتب، ويتابع، ويراجع الاتفاقيات مع صندوق النقد، وقد كان وراء جدولة الديون فى نادى باريس عامى ١٩٨٧ و١٩٩١، وبعدها انطلق فى كل الوزارات المصرية وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، ثم كانت نهاية المطاف وزيرا للمالية.
الدوائر الإعلامية العالمية رحبت وأشادت بالبراءات التى حصل عليها الدكتور يوسف غالى، ويجب أن نرحب بعودته لوطنه، وألا نكون أقل من الأوساط العالمية التى رحبت ببراءته، فمبروك دكتور غالى، ونحن نقدر دورك فى الإصلاح الاقتصادى المصرى.
