الصيف فى مصر..!

الأربعاء 24 من ذي الحجة 1444 هــ
العدد 49891
أرجوكم لا تفسدوا الصيف فى مصر هذا العام بأى مزاج عكر مستورد من الإخوان، أو من ارتفاع الأسعار، فالتعميم القاتل هواية لدى البعض.

صيفنا هذا العام يحمل مؤشرات مهمة، وإيجابية فى السياحة القادمة إلينا من الخارج، والداخلية، خاصة فى الساحل الشمالى، ونحن نقترب من مهرجان العلمين، فإنه ليست هناك على البحر المتوسط (شمالا وجنوبا) مدينة من الجيل الرابع متقدمة فى كل شىء شبيهة بالعلمين الجديدة وكذلك القديمة، خاصة إذا تم تشغيل المارينا للسفن القادمة من قناة السويس، حيث السائحون العرب والأجانب سوف يأتون للعلمين باليخوت، ولن يبرحوها مع أطفالهم، لأنهم سيقضون الصيف كله هناك فى الألعاب المائية، ففنادقنا على البحرين الأبيض والأحمر ممتلئة، والأرقام متزايدة، ولهذا أدعو المصريين للترحيب بالسياحة فى كل مكان يوجدون فيه، أما الذين يشككون فى مطاعمنا، وفنادقنا، والغذاء المصرى، وجودته، أو حتى سمك القرش، أو إلقاء القمامة فى البحر الأحمر، فأطالبهم بمراعاة ضمائرهم، لأن غذاءنا هو الأفضل فى المنطقة كلها، بل الأجمل فى العالم، ولكن أدعو غرف السياحة والفنادق إلى مراجعة الأسعار، وعدم استغلال السائحين، فنحن نريدهم زبائن للأعوام المقبلة، أما موضوع سمك القرش، والقمامة فتلك حالات شاذة، أى نادرا ما تحدث، وبالتالى لا يقاس عليها، كما أقول للذين يركبون موجات النقد على طرقنا، وأعمال الحفر والتشييد فى كل مصر: على رِسْلِكُم، لأن ما يحدث فى مصر من بناء البنية الأساسية فى الطرق والكبارى مذهل، ويتفوق على دول عظمى، ولذلك يجب ألا نجعل المزاج المشتت يشغلنا عن ثورة الإنجاز والعمل فى مصر، فهى الطريق إلى خفض الأسعار، وزيادة الإنتاج.

أعتقد أن ظروف العالم المشغول بالحروب جعلت مصر من المناطق الآمنة التى تستقطب السائحين، بل المهاجرين، واللاجئين من غالبية دول منطقتنا، فمصايفنا تحتاج أن نعمل أكثر، ونقدمها للسائحين، سواء القادمين من الخارج، أو المصريين، وأن نبسط دوائر الرقابة للحد من ارتفاع الأسعار، والمحافظة على السائح، ونقدم له الخدمة الأفضل، وبالأسعار المناسبة، لكى يكون راغبا فى العودة مرة أخرى.