2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الأوروبيون قادمون للاستثمار

الأثنين 25 من ذي الحجة 1445 هــ
العدد 50246
فى الزمان، والمكان المناسبين أرسلت أوروبا الرسالة الثانية للثقة فى مصر، واقتصادها، ومستقبلها، والتعاون المنتظر مع القارة القديمة خلال فترة وجيزة ما بين عامى (2023و2024). فى ذكرى 30 يونيو جاء رجال الأعمال الأوروبيون ليترجموا الشراكة الأوروبية – المصرية على أرض الواقع، وعبر مشروعات متنوعة، ومتقدمة، حيث حضرت المفوضية الأوروبية على أرض الواقع 11 تعاونا، وشراكة إستراتيجية وفرت الغطاء المالى، والدعم للشركات الأوروبية القادمة لمصر، ومصر الدولة المستقبلة للشركات الأوروبية كانت تملك ما تقوله، وما تقدمه للمستثمرين الأوروبيين القادمين من اقتصاد واعد بشهادة العارفين فى عالمنا، وبنية أساسية ظاهرة للعيان، وحديثة أقامتها مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسرعة لحقت العصر الذى نعيش فيه (10 سنوات من عمر الزمن بنينا فيها مصر من جديد)، وكما نعلم فإن الشركات العالمية ذات التكنولوجيا المتقدمة لا تذهب إلا إلى الأماكن الواعدة، والاقتصادات البازغة، ومصر من هذه الاقتصادات، وهذا الحضور يؤكد ذلك، وتلك رسالة قوية للجميع فى منطقة الشرق الأوسط، والعالم، ولا عزاء للمتباكين، والمتناحرين، والذين يحاربون مصر، واقتصادها منذ أن سقطوا عن حكمها فى مثل ذلك اليوم منذ 11 عاما ولا يتأخرون عن أى تعليق مخيب للآمال، ومحبط للمصريين، فهم جهزوا أنفسهم لهزيمة مصر، سواء بالشائعات، أو استغلال الأزمات، والمصريون الجدد، أو المعاصرون، جهزوا أنفسهم لبناء مصر، ولا ينظرون وراءهم إلا ليتعلموا من أخطائهم، حيث يتطلعون دوما إلى الأمام، وينظرون بسخرية لمن يحبطونهم ويستغلون الأزمات العابرة. لقد كانت رئيسة المفوضية الأوروبية صادقة تماما عندما قالت «نحن لسنا فى قارتين مختلفتين، أنتم شواطئنا فى أوروبا نرسو عليها، ونتطلع إليها»، مثلما كتب طه حسين، وأدباء ومفكرو مصر العظام الآخرون «مصر عبر المتوسط هى أوروبية»، وكما كتب وقال جمال حمدان «مصر قلب العالم»، وعبقرية الموقع جعلتها أوروبية، وإفريقية، وآسيوية، دولة نادرة فى عالمها، وقد شرح الرئيس عبدالفتاح السيسى كيف تخطينا مع الأوروبيين مرحلة التعهدات، والاتفاقيات، ونحن الآن أمام عتبة التنفيذ، ولذلك فإن المؤتمر الذى أقيم اليومين الماضيين فى بلدنا أرسل رسالة للماضى، والمستقبل، أن الأوروبيين قادمون، والمصريون قادرون فى عصر جديد على الشراكة، والتعاون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى