د.الأشقر ورحلاته.. نموذجا!

السبت 30 من ربيع الثاني 1446 هــ
العدد 50370
تحتفى مكتبة مصر العامة اليوم بكتاب الدكتور أحمد الأشقر، طبيب الأسنان المهاجر إلى سويسرا، والذى برع كمصرى مهاجر فى المجتمع السويسرى (الطب)، ودخل السياسة، وحاول أن يكون برلمانيا داخل المجتمع الجديد الذى هاجر اليه، ولكنه لم يقتنع بالتفوق كطبيب، ومهاجر، فذهب إلى عالم أرحب (الكتاب) ليؤلف، ويبدع وهو يطوف حول العالم، وقد أصدر 3 إصدارات متتابعة عن رحلاته السياحية حول العالم، وتحول إلى عالم أكثر إثارة ينقل لقرائه، ومرضاه كل ما وقعت عليه عيناه فى زياراته المتتابعة إلى مصر، وآسيا، وإفريقيا، حيث الطبيب الرحالة يطوف حول العالم، ويكتب، ويصور ما يراه بلغة جديدة سلسة، وحين تقرأه تشعر وكأنك صديقه فى الرحلة بالغة التشويق، والإثارة، كما ينقلك من مكانك إلى عالمه المختلف والجديد بالكلمة، والصورة.
لقد عرفت الدكتور الأشقر فى زيارة عمل عام 2006، ومعه وفد سويسرى من البرلمانيين، وهو فى رحلته إلى مصر ومدنها المختلفة، مصطحبا معه الساسة السويسريين الذين يعمل معهم، وفى رحلة أخرى أخذ مرضاه ليزوروا معه معالم القاهرة، والأقصر، وأسوان، وشرم الشيخ.
لقد تذكرته عبر حوارى الذى أجريته حول الحضارة العربية والأوروبية، وقد أصبح الأشقر سفيرا متجولا حول العالم يرى الدنيا بعيون مصرية لا تغيب عنها أوروبا التى يعيش فيها مهاجرا منذ 50 عاما، وقد عرفت بخبر ندوته، وزيارته إلى القاهرة، واستمتعت بكتابه الثانى، وطلبت منه بقية السلسلة لكى أتابع رحلاته حول العالم، فهى بحق شيقة، وتستحق المتابعة وليس القراءة فقط. كما أخذنا الدكتور الأشقر فى الكتاب الأول إلى آسيا، وكانت هونج كونج محطته الأولى، وتجول فى آسيا، ثم انتقل إلى أوروبا، ولم ينس مصر (شرم الشيخ، وأسوان، والغردقة نموذجا)، وقد تحدث عنها بالتفصيل، حيث كشف أبعادا جديدة يربط فيها بين الشخصية المصرية ومصر بأسلوب متقن، وسلس، وهو عندما يتكلم عن مصر يشعرنا بأننا لم نقرأ مصر بعد، وهو يرى مصر بلدا بكرا يبحث عن الاستثمار، فهى أرض الجمال، وقد كان المؤلف يحلم بأن يكون «سندباد» فى «ألف ليلة وليلة»، وحقق حلمه (التجوال، والكتابة معا).. يطير من بلد إلى آخر، وننتظر منه بقية الكتب القادمة التى ستكون عن قارتنا.
