حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الحلم النووى «1»

كان حلما أن ندخل عصر الطاقة النووية، ولا يمكن أن يمر علينا حدث تاريخى بهذه الكيفية من دون تسجيله، وتهنئة كل مصرى، ومصرية، حيث الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وعلماؤنا، ورجال الطاقة فى بلدنا يدشنون «الصبة الخرسانية» للوحدة الرابعة، والأخيرة لمحطة الضبعة الكهربائية على ساحل البحر الأبيض المتوسط (شمال غرب مصر).

 

إن هذا الحدث تاريخى بكل المقاييس، لأنه ليس لإنتاج كهرباء، أو طاقة فقط، رغم أهميتهما، بل قوة نووية، وعلم علوم المستقبل، وبناء القوة الإنتاجية، من (زراعة، وصناعة، وخدمات، وعلم فى كل المجالات)..علمُ يفتح آفاقا، ويغير معالم، وعلماء مصر فى الذرة كانوا، ولايزالون، متفوقين، وسابقين فى هذا المضمار، وأقسام كليات العلوم ممتلئة بعلمائنا، وشاهدة منذ سنوات طويلة على قدراتنا، وجامعات دول العالم التى خطفتهم منذ عشرات السنين شاهدة على ذلك، لكنهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يقدر العلم والعلماء، سيبذلون أقصى جهدهم لإفادة بلدهم، وجعلها فى مصاف الدول المتقدمة.

لقد كان دخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية حلما يراود خيالنا، ولم يتحقق منذ الستينيات، فالبرنامج المصرى قديم منذ عام 1956، إلا أنه لم ينطلق فعليا إلا فى 19نوفمبر 2015 (عندما وقعت مصر وروسيا اتفاقا يقضى بإنشاء محطة الضبعة النووية فى مرسى مطروح)، ولِمَ لا؟!، ومصر بلد قديم فى الطموح النووى، فقد أنشأت مؤسسة الطاقة الذرية عام1957، وبدأت تشغيل مفاعل الأبحاث الأول فى إنشاص عام 1961 ليكون نواة لمشروعها النووى، وفى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى بدأت مصر إجراءات بناء محطة للطاقة النووية فى الضبعة (المكان الراهن)، ولكن لم يُكتب لها الاستمرار، أو العمل، وتم غلق المشروع بعد كارثة تشيرنوبل سنة 1986، وفى عام 2008 عادت مصر وقررت إحياء مشروع المحطة النووية، وكانت روسيا تتنافس مع دول أخرى للفوز به إلا أن المشروع لم يكتمل بسبب الظروف التى أعقبت أحداث يناير 2011، إلى أن جاء البرنامج الجديد (المبادرة) من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحلم بمصر المتقدمة فى كل المجالات، ويواصل الليل بالنهار لتحقيق ذلك.. وغدا نكمل الحديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى