مقالات الأهرام اليومى
40 عاما على كامب ديفيد

إذا لم يستيقظ الشرق كله، فإنه سيضيع بالكامل، فقد ألمت به كوارث وأزمات متتابعة، وصلت إلى أن أصبح موطنا مزمنا للإرهاب والتطرف والحروب، وقد فاقت خسائره الحرب العالمية الثانية، فى عالم يتغير باستمرار ولا تتوقف حركته عن الدوران، وفى وقت أصبحنا فيه أمثولة للشعوب والقوى الدولية، ولم نتعلم من الكوارث والأزمات، فتلك الشعوب والقوى كانت ولا تزال تستخدم الشرق، ولا أحصر هذا الاستخدام شخصيا فى العرب أو الشرق الأوسط فقط، بل يشمل المنطقة ككل، وشعوبها قبل حكامها. فلماذا لا نستيقظ، وكيف؟ وليس هذا سؤالا أو استفهاما فقط، بل هو تنبيه للجميع، وفى كل مراحل حياتى المتعاقبة يراودنى ويستولى علىّ وقت الحروب والأزمات نفس السؤال، فأنا أخشى على الناس والشعوب وحياتهم البسيطة من الضياع وسط الاضطرابات والحروب.
