مقالات الأهرام العربى

رسالة من الدكتور الرميحى

وسط غمرة حماس زملائى فى مجلة »الأهرام العربى«  من تزايد تجاوب القرار معهم، خاصة يعد النجاح الكبير الذى لاقته الأعداد الأخيرة، وزيادة معدلات التوزيع فى مصر والبلدان العربية.. كانت لنا وقفة ابتهاج بالعدد »٩٦«، الذى خصصناه لمناقشة شهادة الأديب العالمى نجيب محفوظ، حول الثورة وعبدالناصر، والتى تزامنت مع مرور ٦٤ عاما على الثورة، بكتابه الذى أيقظ الحياة الثقفية والفكرية فى مصر، بما فجره من قضايا، أبرزها بحكمة وشفافية عالية، وشجاعة كبيرة، نسميها شجاعة الاعتراف، وصوت الحكمة والإبداع، استطاع أن يصل إلى جميع بصدقه، وبمكانته العالية، التى يمثلها فى الوجدان المصرى والعربى، وبالرغم من اعترافنا جميعا بصدق وحيوية وتدفق فكر نجيب محفوظ، وجدنا من يستغل هذه الحيوية والصدق للتشويش على مكانة الرجل العظيم والمخلص،

فأجلينا الحقيقة فى حوارات دقيقة وصريحة مع كاتبنا الكبير نجيب محفوظ ورجاء النقاش، وحسين الشافعى، وخالد محيى الدين، وجلال علوبة، والأمير والملك السابق أحمد فؤاد، وعم الرئيس الراحل عبدالناصر، وغيرهم من السياسيين المصريين والمثقفين العرب، حول »ناصر ٨٩« الذى وجدناه مازال يحتل مساحة كبيرة فى الفكر والثقافة والسياسة العربية والعالمية، رغم رحيله منذ 8٢ عاما، فكان العمل الصحفى إضافة واستكمالا إيجابيا لحوار حول تجربة تركت بصماتها على القرن العشرين عربيا وعالميا، ومازالت تأثيراتها تتفاعل.

وكانت فرحتنا بتجاوب القراء والمثقفين عظيمة، لكننى اليوم أتوقف بالتحديد أمام خطاب، له فى قلبى وعقلى  مكانة واعتزاز خاص، فهو يجىء من أستاذ كبير فى الصحافة وكاتب عربى مرموق، هو الدكتور محمد الرميحى ـ رئيس تحرير مجلة »العربى« الكويتية ـ فقد أثلج صدورنا بأستاذيته الرقيقة، وخطابه العذب الذى يحمل معانى كبيرة، وصلت إلى قلوبنا عبر عقولنا، عبر من خلاله  عن إعجابه بالعدد الخاص عن نجيب محفوظ، وعبدالناصر، وارتكز إعجابه على تنوع وتوزيع المادة وغناها، وبزوايا الكتاب الشباب فى كل موضوع، وأن العدد غنى من الناحية المعلوماتية،

كما أنه غنى من الناحية الفنية، وإذا سمح لنا كاتبنا الكبير الرميحى، بأن نشد على يديه شاكرين على هذا الخطاب الذى أكد فيه مكانة الأستاذ وريادة المجلة الكبيرة التى يمثلها، والتى كانت ـ ومازالت ـ حدثا ثقافيا وفكريا عربيا، مع كل عدد من أعدادها، تؤكد على جدارة الثقافة والفكر العربى بالعالمية، وأنه جزء مؤثر فى الحضارة المعاصرة، ونحن إذ نشكر د. محمد الرميحى على هذه الثقة، ونؤكد على أن الأعداد الخاصة لمعالجة القضايا المثيرة والمهمة تعتبر بصمتنا الجديدة على ساحة الصحافة العربية.. وعددنا الذى بين يدى القارىء هو نموذج آخر لهذا الفكر المتجدد فى الصحافة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى