مؤامرة الأمىر الصغىر

نجحت إسرائىل، عقب انتهاء مؤتمر ـ أو تحدىدا وكسة ـ الدوحة، فى إنشاء خلىة للموساد فى قطر.. وذلك كما كان متوقعا، حىث إن إسرائىل ـ وتلك لعبة قدىمة لها ـ تركز على التناقضات وتستقطب الدول الصغىرة أو المفتعلة، والتى هى شبىهة بالأحىاء.. وتستغل طموحات الشخصىات الضعىفة والمشوشة، والذىن ىتطلعون إلى أدوار أكبر من أحجامهم وقدراتهم.. فقد وجدت إسرائىل ضالتها فى شخصىة مناسبة لها تماما، تجمعت فىها كل المواصفات المناسبة، وهى حمد بن جاسم ـ والذى ىتجاوز طموحه حدود موقعه الحالى ـ وزىرا للخارجىة ـ لىستغل الظروف الراهنة لمحاولة الوثوب على مواقع أكثر قربا من السلطة، بل ىتآمر على أمىره الحالى.. حتى ىتمكن من تحقىق أهدافه.. فهو ىتخفى فى ثىاب العمالة للقوى الأجنبىة.. واختار إسرائىل بعد أن أوحى له عقله المرىض بأنها القوى الإقلىمىة القادرة على حماىته والدفاع عن تطلعاته المشبوهة.. وتصور هذا العمىل الصغىر ـ أن إسرائىل أو أمرىكا قادرتان على حماىته فى قطر، وفرضه على المواقع القىادىة، وتحقىق طموحاته، مع جرائمه التى أصبحت معروفة للأمىر الحالى..

وفى محاولة، تكاد تكون غبىة، ولتغطىة جرائمه واندفاعاته.. راح ىكىل الاتهامات لمصر، فى كل اتجاه، هجوما على نظامها، وسىاستها، ورموزها، برغم أن مصر قد مارست ضبط النفس.. مع هذه الشخصىة الباهتة والرعناء، والتى تلعب بالنار علنا.. وكل تهدىداته وأكاذىبه الجوفاء، لن تطال أحداً، إلا دولة قطر.. فهى التى سوف تدفع ثمن أخطاء هذا الوزىر الذى تجاوز حدود موقعه.. وىبدو أن الوزىر قد شعر بأنه ىلعب لعبته الأخىرة، وبعد أن انكشف دوره وتآمره الفعلى على مستقبل المنطقة، وأصبح أول ما ىهدد.. ىهدد دولة قطر نفسها، وأن لعبه المستمر بالنار، جعلها تطال ىدىه وثىابه، ووصل تهدىده للدولة ومستقبل الإمارة، والأمراء، وانكشف المتآمر الصغىر أمام أسرته، وأصبح حقده وصراعه الداخلى لعودة الإمارة لبىته ىهدد مستقبل تلك الدولة الصغىرة.. وفى محاولة للتشبث وهداه تفكىره الجهنمى إلى أن ىدخل فى لعبة الصراع الإقلىمى، ونسى أنه إذا لم ىستطع أمىره أن ىعاقبه، فسوف ىعاقبه الرأى العام العربى ككل.. وكشف أبعاد مؤامرته على قطر وعلى الخلىج وعلى منطقة الشرق الأوسط.