هاجل وايران ومصر ودول الخليج فى البحرين “حول الأمن الاقليمى”

كتب – أسامة سرايا
وملف ايران النووى ومستقبل البحرين وتطورات مصر أمام 50 وزيرا فى منتدى المنامة.
هل يوقف المؤتمر النووى بين المنطقة؟
تقرير خاص :
تشهد العاصمة البحرينية المنامة الاثنين مؤتمرا سياسياً وأمنياً واستراتيجيا رفيقا يشارك فيه حوالى 50 مسئولا من وزراء الخارجية والدفاع والمسئولين العسكريين والأمنيين من 23 دولة هامة .. من أهمية المؤتمر وتأثيره يشارك وزير الدفاع الأمريكى هاجل لأول مرة فى اشارة من حكومة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لاهتمام امريكا بأمن دول الخليج جميعاً بعد توقيع الاتفاق المرحلى .. مع ايران ودول (5+1) الكبرى أعضاء مجلس الأمن الدولى بالاضافة إلى ألمنيا.
وصرح مصدر رفيع لبوابة الشرق .. إن مشاركة وزير الدفاع الأمريكى تجىء لتقول صراحة أن أمريكا لن تتخلى عن دول المنطقة .. وأنها بهذه الزيارة تدعم دول الخليج .. وأن المشاركة الأمريكية .. التى تتم فى حضور وفد ايرانى رفيع برئاسة وزير الخارجية وعدد من المسئولين الايرانيين بالدفاع والجيش الثورى .. بأن أمريكا ستدعم البحرين وأنها تعطى اشارة إلى ايران أن توقف تداخلاتها فى الشأن البحرينى الداخلى ومن المعروف أن البحرين تواجه حركة شيعية واسعة من الاحتجاجات المدعومة ايرانياً منذ فبراير 2011.
وأن المشاركة الأمريكية للبحرين لهذا المنتدى غير الرسمى لوزير الدفاع الأمريكى هى اشارة آخرى بأن المساعدات العسكرية والأمنية للبحرين التى توقفت نتيجة لهذه الاحتجاجات قد آن أوان توقفها.. كما يشارك لأول مرة هذا المنتدى نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى .. ومن المقرر أن يتحدث فى جلسة يوم الاثنين صباحاً عن التطورات التى تشهدها مصر .. والأوضاع .. فقد اجتازت مصر عقبات كبيرة وضعتها بين دول المنطقة وفى مقدمتها تركيا وايران وقطر بدعمها غير المحدود لتنظيم الاخوان لاثارة الاضرابات فى مصر .. ومن المقررات يلتقى وزير الخارجية المصرى بنظراءه من دول الخليج الست وأمريكا وفرنسا واستراليا وروسيا والصين والهند واليابان وتركيا.
ويجمع المؤتمر الفرقاء حول طاولة المنامة .. حيث سيكون بالامكان الاستماع للرؤية الأمريكية بين الاتفاق الاخير حول إيران.. ويستمع المشاركون إلى الوفد الإيرانى سياسياً وأمنياً ورؤيته للمنطقة وللتعاون العالمى .. ولن تكون القضية الإيرانية الملف الساخن الوحيد .. فالأوضاع فى اليمن والوضع فى السودان والعراق ملفات آخرى تفرضها نفسها بقوة لخطروتها اقليمياً.
ولن يغيب الملف السورى الشديد التعقيد رغم أنه لم توجه لحكومة بشار الأسد (لأول مرة ) دعوة لهذه المؤتمر ولكن من المنتظر الاستماع إلى ايران وتركيا والسعودية لتقييم الموقف فى منطقة الشام ومستقبل نظام الأسد .. وجنيف , والتطورات الأمنية والعسكرية والسياسية فى الشام ككل فى المرحلة القادمة.
تستغرق اجتماعات المنامة 3 ايام ويفتحها ولى العهد البحرينى الأمير سليمان بن حمد الخليفة .. ويشير المراقبون السياسيون والاستراتيجيون أن هذه الدورة التاسعة لمنتدى المنامة .. ابرزها :
- الأزمة السورية وتداعياتها من المنطقة والعالم.
- تطورات الملف النووى الايرانى على ضوء الاتفاق المرحلى بين دول الغرب الست وايران فى جنيف.
- كما تشمل العلاقات بين دول العالم ودول مجلس التعاون الخليجى والتعاون الاقليمى والدولى فى القضايا الأمنية.
وقال دبلوماسيين غربيون أن مشاركة هاجل فى المؤتمر تعكس قرار البيت الأبيض لتحسين العلاقات الأمريكية مع البحرين وداعمها الرئيس السعودى كما اشاروا إلى قمة هذا العام تعنى أن ايران وأمريكا قرروا اعتبار محطة البحرين تعنى تحسين نوايا ايران اتجاه دول الخليج بواسطة امريكية.
كما أن دورة هذا العام تعزز مكانة البحرين الإقليمية والعالمية وأنها تجاوزت أزمتها الداخلية وتتطلع إلى دور إقليمى وعالمى أفضل فى المرحلة القادمة .. وجدير بالذكر أن منتدى المنامة حول القضايا الإقليمية فى الدورة الحالية التاسعة حيث بدأ فى عام 2004 لتفريد رؤية دول المنطقة القضايا الأمنية والسياسية المهمة فى المنطقة.. وتطور عبر السنوات .. لمناقشة الوضع الاقليمى والتحديدات المستقبلية لأمن المنطقة بما فيها الوسائل الكفيلة لابعاد المنطقة عن شبح سباق التسلح بجميع أنواعه بما فى ذلك النووى.. وأن الاتفاقيتين الاخرتين خاصة حول ايران وحول سوريا .. يجب أن يكونا أداة لتعزيز الاستقرار الاقليمى وليس بداية لمسابقات جديدة للتسلح أو الحروب فى المنطقة خاصة أن الشرق الأوسط يمر بعدد من التطورات السياسية المتلاحقة فى سنوات 2011 و 2012 و2013 تمتلىء بهشاشة واضرابات وتشجع على الفوضى والانقلاب الأمنى بين دول المنطقة .. بل أن هناك شبح الحروب الأهلية والطائفية بين شعوبها (خاصة بين السنة والشيعة ) وهناك تأليب الطوائف والعرفيات وتشجيع لتقسيم المنطقة وتفتتها لدويلات وكانتونات صغيرة.

