أحمد الطيب رجل العام

كتب : أسامة سرايا
سنتوقف طويلاً بالبحث والتحليل أمام المتغيرات الكبري التي تحدث في مصر منذ ما يقرب من 6 شهور التي سوف تتوالي لتصحيح أخطاء الأعوام الثلاثة الماضية ليصبح عام 2014 بإذن الله..هو عام المصريين الجدد المتغيرين، الذين يراعون ضمائرهم ويعملون من أجل بلدهم بجد واجتهاد ويحافظون عليها، ويمنعون أن يسقط المصريون في هوة الحروب والفوضي تحت أقدام المدعين والافكار الغريبة المستوردة التي غزت بلدتنا تحت مسميات الثورية.. والحركات الدينية والجماعات المتطرفة وتحت دعاوي العمالة للخارج والادعاء الديني علي حساب الحقيقة والقيم الوطنية.
المصريون الجدد لايظلمون ولايعتدون، ولا يحرقون.. المصريون الجدد لايوظفهم الغير لكي يهدموا بلدهم.. المصريون الجدد أعينهم علي المستقبل. ولاينسون الماضي يعرفون اخطاءه ولايكررونها، بشائر الثورة الحقيقية، والتغيير بدأ في الحدوث مع سقوط الإخوان، وانتصار البلاد علي نفسها، الدستور في الطريق. والانتخابات الجديدة برلماناً ورئيسا علي الطريق.
لايبعد عنها سوي خطوات قليلة وتقترب ساعة الحقيقة.
فرحت بخبر عودة الأزهر الشريف وشيخه الجليل، أحمد الطيب الي مقدمة الصورة ومكانته الصحيحة حيث علمت بأنه رجل العام في
العالم الإسلامي. فبين يدي برقية وصلتني توا وانا بصدد المقارنة بين عامين.. رحيل عام واستقبال آخر، فقد وجدتها اشارة عملية
وترجمة لما حدث وما سوف يحدث في مصر، تغير بأن شيخنا الجليل والمحبوب تصدر قائمة الخمسمائة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم.
أفرحي يامصر.. شيخك الجليل وازهرك العتيد عاد الي مكانته.. وأصبح قبلة للمسلمين يهتدون به ويتطلعون اليه.. يحصلون منه
علي الحكمة والموعظة الحسنة والفتوي الصحيحة والرأي الصائب.. والهداية الواجبة. العالم المصري الصوفي المتواضع.. سبق كل
العلماء والمفكرين والفلاسفة بل سبق الحكام.. واصحاب القوة والسلطة وضعه المتخصصون والدراسون والعارفون والرأي العام
الإسلامي..علي رأس المسلمين الأكثر قدرة وتأثيرا فى عالمهم وفي بلادهم..وحصل علي تلك الخطوة والمكانة الرفيعة نتيجة دوره
التاريخي الكبير الذي لعبه الأزهر وشيخه في انقاذ مصر في يونيو ويوليو 2013 الاضرابات التي جلبتها جماعة الإخوان المسلمين
علي مصر. وقوفه بقوة..وراء ثورة المصريين.. ومنع مصر من الانزلاق الي هوة الفوضي والحرب الاهلية.
مكانة الشيخ اكتسبها ليس لدور سياسي.. فهو رجل الدين.. الذي يطلقون عليه الان صانع النجوم..بل صانع الملوك.. أصبح
رجل الدين والعالم الجليل.. هو رجل الشعب فقد وقف مع المظلومين والمضطهدين.. لتعود الشرعية والشريعة إلي حكم مصر.. ليحكم
المصريين أنفسهم ولاتتسلط عليهم جماعة من الخارج تتدعي الدين والتدين.
التقرير السنوي لاصدار الخمسمائة مسلم الاكثر تأثيراً في العالم لعام 2013 الذي يصدر في وقت لاحق قبل نهاية هذا العام.
وضع شيخ الأزهر أحمد الطيب علي رأس القائمة.. وحل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المرتبة الثانية..
الأزهر الذي يعود عمره الي 1036 عاماً وابرز مؤسسة علمية دينية سنية في العالم.. يسجل تاريخاً جديداً، يسجل مكانة
مرموقة مستحقة، تغييرات مصر وثوراتها وانفعالات شعبها اعادت الازهر وشيخة الي المكانة السامية الرفيعة وتراجع المدعين.. تراجع الاسلاميين.. الذين ركبوا حصان الثورات والفوضي في عالمنا.. الرئيس المصري السابق محمد مرسي في تقرير 2012 كان في المرتبة رقم 11 وصار في قائمة ال 450 ، والشيخ القرضاوي كان في المرتبة رقم 16 وصار في المرتبة رقم 31 .
وهكذا تراجع خيرت الشاطر من القائمة ال 50 الي ما بعد 500الاولي..كما تراجعت مكانة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير
قطر.. وتراجعت مكانة رئيس الوزراء التركي اردوغان وهو داعم قوي للإخوان المسلمين وتراجعت مرتبته في القائمة من رقم 2 في
قائمة 2012 الي رقم 6 في قائمة 2013 . وظهرت اسماء جديدة في قائمة الخمسمائة مسلم الأكثر تأثيرا في العالم.. وهم كما نتوقع وكما تفيد التقارير الاولية. مالالا يوسف زي ناشطة باكستانية حول حق الفتيات في التعليم. ورئيس جمهورية ايران الجديد حسن روحاني، ونواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الجديد.. والدكتور باسم يوسف صاحب البرنامج الشهير الملقب ب جون ستيوارت الشرق الأوسط.. والحبيب لطفي يحيي الداعية الاندونيسي المحبوب والشيخ ابراهيم زكزكي قائد حركة شيعية في نمو مستمر في نيجيريا ونعمان علي خان الداعية الاديكي المحبوب والكثير غيرهم.. ولكن الذي يهمنا ويشعرنا بالسعادة والفخر هو مكانة ودور شيخ
الأزهر احمد الطيب في العالم الإسلامي وما ننتظره منه في عام 2014 لمصر وللمصريين وللمسلمين والعرب كثير.

