ما بعد 2011

حقيقي عمر سليمان لم يمت !!

بقلم : أسامة سرايا

استمعت إلي برنامج المذيع اللبناني الشهير طوني خليفة في برنامجه على «القاهرة والناس ».. الذي طرح فيه ما يتردّد في الشارع المصري.. وعلي صفحات المصريين علي الإنترنت.. إن اللواء عمر سليمان، نائب رئيس جمهورية مبارك قبل تنحيه.. مباشرة.. والرجل القوي طوال عهده عبر موقفه مدير المخابرات العامة المصرية.. والذي لقي وجه ربه بعد مرض غامض.. إنه لم يرحل عن عالمنا.. مشيرين إلي الغموض الذي اكتنف وفاته مباشرة.
اختلفت الآراء.. وتضاربت الأقوال.. ولكن ما لفت انتباهي.. هو متابعة أصحاب الرأي القوي.. إن عمر سليمان لم يمت.. وإنه سيعود ليقود مصر من جديد. وتنتصر علي أعدائها وعلي المتربصين بها.
وهناك أصوات متعددة علي مواقع النت.. تطالب اللواء عمر سليمان بالعودة فورًا.. والآن.. وإننا في حاجة إلي عقلية رجل المخابرات القوي ليقود جهاز الأمن المصري.. ليواجه من يتطاولون علي مصر من الصغار والكبار.. الذين انتهزوا فرصة الضعف المصري لكي يتآمرون في كل الاتجاهات.. ويمارسون التدخل المشين في السياسة المصرية.. المصريون يشعرون بالإهانة من أن دولة صغيرة.. مثل قطر استغلت مرحلة الضعف المصري وانهيار جزئي للدولة المصرية.. لكي تمارس الهيمنة علي بلد كبير كمصر.
المصريون يشعرون بالمهانة بأن قطر تكرّس محطتها الجزيرة لكي تهين مصر باستخدام مصريين باعوا ضمائرهم مقابل حفنة من الدولارات أو الريالات القطرية !!
المصريون يشعرون بالمهانة أن غزة «حماس » دخلت سيناء وتطاولت علي شرف التراب المصري عبر الأنفاق بالتهريب وبمساعدة الإرهابيين لخطف الجنود المصريين وقتلهم.. وبتشجيع العمليات الإرهابية.. التطاول علي الدولة المصرية العريقة.. المصريون.. لن ينسوا أن حماس الفلسطينية الصغيرة دخلت ميدان التحرير في فترة الثورة المصرية.. لكي تقتل المصريين.. وتختار وتفتي في الشأن المصري.. وأن حماس تعاملت مع المصريين باعتبارها الجهاز أو الميليشيا المسلحة للإخوان المسلمين.. المصريون لا ينسون ثأرهم.. المصريون يعرفون مَنْ استغل أوضاع ثورتهم.. بتخويف البلاد والشعب.. القتل والابتزاز والإرهاب..
المصريون يعرفون ويقدرون أنه حدثت تداخلات خارجية معيبة وقاتلة في القرار المصري عبر تركيا وإيران وحماس وحزب الله.. وقطر وغيرهم.. هؤلاء كلهم موّلتهم ودفعتهم جهات خارجية غربية أمريكية وإسرائيلية.. كل هذه الأوضاع المعيبة والمخيفة.. جعلت المصريين يتذكرون عمر سليمان.. ويقولون إنه لم يمت.. وإنه سيعود.. تلك هي معركة مصر الكبري مع أعدائها.. مع من يتدخلون في شأنها الداخلي.. جعلتهم يصدقون أن عمر سليمان لم يمت وسيعود..! والحقيقي.. أن عمر سليمان لقي وجه ربه حزينًا علي ما آلت إليه مصر.. من أوضاع صعبة مؤلمة في سنوات 2011 و 2012 وإلي منتصف 2013 ولكن أبناءه وتلاميذه في كل
مؤسسات مصر الأمنية والعسكرية.. استردوا مصر وواجهوا أعداءها في عام 2014 مع ثورة الشعب العارمة في يوليو ..2013 ولذلك نستحق أن نقول إن عمر سليمان.. لم يمت.. وما يمثله من رمزية كبري في تاريخ الأمن والمخابرات في مصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى