أحمس النيل!

بقلم : اسامة سريا
قابلت ميليس زيناوى رجل إثيوبيا القوى الراحل .. مرتين .. كانت الاولى فى كان بفرنسا.
عقب انتهاء قمة افريقيا واوروبا .. والثانية فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا فى رحلة خاطفة لوزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط .. لبحث تفاصيل سد النهضة .. الاثيوبي.. فى فترة حكم مبارك.. لمصر.. وخرجت من المقابلتين الخاطفتين ان اثيوبيا ليس فى مقدورها تحدى مصر وبناء سد النهضة بمواصفات تهدد حصة مصر من مياه النيل وقدرها 55 مليار متر مكعب .. فذكرنى رجل اثيوبيا القوى بالحضارة الفرعونية.. وبأحمس.. الذى بنى امبراطورية مصرية فى حوض النيل..
وقال لى لنا علاقات وثيقة بالجيش المصري.. وتعاونا معاً لحفظ الاستقرار فى تلك المنطقة من العالم .. ونتبادل المعلومات الامنية والاستخباراتية على الاجهزة المصرية.. ولا يمكننا ان نخذل.. أحمس او احفاده ابدا..!! تلك كلمات محفورة فى ذهنى ولا يمكن ان تضيع مع الزمن ابداً.
وادركت عن يقين ان مايحدث.. وسوف يحدث حول سد النهضة.. وهو عمليات جس نبض ومحاولات.. وتنافسات.. اكثر منها حقيقة.. بالفعل.
وانه فور انتخاب قائد او رئيس حقيقى يعبر عن. مصر.. بالفعل.. يقود الجيش والشعب معاً.. فان اثيوبيا وقائدها الحالى والقادم سوف يحترمون.. حقوق ) المصريين بل والسودانيين ( بلاد المصب.. للنهر العظيم.. انه لا يمكن ان تسود علاقات.. غير ودودة بل علاقات وثيقة بين بلاد المنبع والمصب.. خاصة )مصر واثيوبيا والسودان(.. بلاد النهر الشرقي.. الاكثر ايراداً للمياه عبرالتاريخ.
ما حدث فى مصر.. اننا تصورنا ان الديمقراطية ان انتخب.. رئيساً يعبر عن تيار دينى متطرف ليحكم مصر.. فخافت افريقيا بل وخاف العالم من المصريين.. واضمروا الخوف من مصر.. وقرروا جميعا ان يتحدوا المصريين فى كل شئ.. حتى المياه..! ) فور انتخاب أحمس.. اى المشير السيسي.. سوف يحترم العالم بلادنا وسوف تكون افريقيا.. وبلاد النيل فى مقدمة الجميع .. .. اضف )..ان احمس القرن ال 21 ( الذى حررنا.. من حكم المتطرفين والفوضويين.. سوف يقود بلادنا.. لكى تصل حصتها من النيل الى اكثر من 100 مليار متر مكعب.. سوف يعتبر المياه المتسربة والضائعة.. فى المستنقعات وفى المحيطات فى الكونغو
الى مصر.
النيل.. مازال للنهر العظيم.. موارد كبيرة بل مخيفة ضائعة.. فى البحار والمستنقعات والمحيطات ولا يستفيد منها احداً قيمتها المادية بلا حدود .. سوف تزرع صحارى مصر بالنيل.. وسوف نكون قادرين . الى ان نمد المياه للعطشى فى كل مكان.. وسنجعل من النيل بنكاً للمياه.. وستكون موارده المائية اعظم اثراً
من اى موارد اخرى وحتى ولو كانت تغطية .

