مقالات الأهرام العربى

نقابة الصحفيين‏..‏ والثقة في المستقبل

نقابة الصحفيين غالية علي قلوب أبنائها الذين احبوا كل شيء فيها بما في ذلك مبناها العريق الذي بكينا جميعا لحظة ازالته‏.‏ وظلت ذكرياته الحميمة تطاردنا اينما حللنا او فكرنا‏,‏ فكل جزء في اركانه شهد محاوراتنا وجدلنا حول مستقبلنا‏.‏ وحول مهنتنا‏..‏ ففي هذا المبني قضينا أجمل اوقاتنا وأشرف معاركنا دفاعا عن النقابة‏..‏ شهد مبني عبد الخالق ثروت جولات حية في حجراته وقاعته الكبري بل في حديقته‏,‏ وحولها وفي الشارع الذي اصبح جزءا من تاريخ مهنة الصحافة‏..‏ ومن وجدان الصحفيين‏.‏
فمبني نقابتنا هو واسطة العقد بين نادي القضاة ونقابة المحامين بين سلطة القضاء ومحاوري العدالة وبينهما ونحن الصحفيين دعاة الحق‏,‏ واصحاب الحرية والمدافعين عنها
كنا علي وعد أن نبني‏.‏ مبني جديدا يعبر عن حريتنا التي استرددناها‏..‏ في المعركة الشهيرة‏..‏ والتي عرفت باسقاط القانون‏93‏ لعام‏1995..‏ دفاعا عن الحرية التي حصلت عليها مهنتنا وبلدنا‏..‏ ولكن ما أن انتهت المعركة حتي توقف كل شيء‏..‏ وتجمدت اطراف مهنتنا‏..‏ وبدأ موسم الهجوم عليها حتي شهدنا من يحاول استغلال هذا المناخ لانشاء نقابة مشبوهة تدعي تمثيل المهنة‏,‏ واليوم ومع عودة فارس قانون عودة حرية الصحافة إبراهيم نافع تحرك قلب الصحفيين‏..‏ وبدأت الحياة تدب حتي في الأطراف‏..‏ لان الجميع اصبح يثق في المستقبل‏..‏ وان العودة ستكون اقوي‏..‏ فهو شخصية نقابية محبوبة وقادرة علي احتواء الجميع‏..‏ ويملك أجندة عمل‏..‏ وبرنامجا يصوغ حركته‏..‏ ولايمكن ايقافه عن العمل حتي ولو توقف من حوله عن العمل‏..‏ القيادية والادارية الفائقة التي يتمتع بها نقيبنا المرتقب‏..‏ لاتحب الجدل العقيم‏..‏ وتمتلك رؤية إيجابية تستخلص من كل من يعملون معه‏..‏ خلاصة ايجابياتهم‏..‏ ولايمكن للشخصيات السلبية أن تؤثر فيه‏..‏ فقدرته علي الاحتواء اقوي ودافعه للعمل والانجاز لايفوقه أي شيء‏..‏ هو بهذا الأسلوب يتمتع بصفات قلما تكون بين الصحفيين والكتاب‏,‏ لأنهم وبحكم وطبيعة مهنتهم‏..‏ يتصورون انهم بمجرد الحديث والكتابة والتفكير‏..‏ قد غسلوا ايديهم وادوا واجباتهم‏..‏ وقد يكون ذلك حقيقيا بالنسبة للمهنة‏..‏ فالصحفيون شاغلهم الأكبر هو نقد كل شيء علي الورق فقط لذا فهم عادة اداريون ليسوا ناجحين فهم يملكون طموح التغيير واطلاق العنان للخيال‏..‏ ولكنهم عند التنفيذ والعمل الحقيقي كثيرا مايفشلون ويتعثرون‏..‏ ولكن شخصية النقيب المرتقب إبراهيم نافع‏..‏ جمعت بعقلانيتها وهدوئها البارز‏..‏ ماقد يسمونه بجمع الأصنداد‏..‏ والعمل المنظم والتنفيذ البارع‏..‏ والمواجهة العاقلة‏..‏ فكلنا يتوقع انجازا وعملا منتظما سيبدأ بالمبني الغالي‏..‏ ثم ترميم ماتهدم من معبد حرية الصحافة‏..‏ بانتشار الصحافة العشوائية بعيدا عن مشاركة النقابة ودورها الفعال فهي رمانة الميزان للمهنة والعاملين فيها‏..‏ هي تنظيمهم المنتخب والحر والمعبر عنهم‏..‏ ويحب علينا جميعا ان نقف خلفها وندعمها‏..‏ فهي البيت الحامي لنا‏..‏ والذي يجمعنا جميعا تحت سقفه بعيدا عن التشتت المؤسساتي‏..‏ او التنافس المهني‏..‏ حماية النقابة هي مسئولية مشتركة بين الجمعية العمومية ومجلس النقابة‏..‏ وعندما نملك نقيبا ومجلسا حيا وفعالا يستطيع جمع وحشد الجمعية العمومية‏..‏ في اي وقت يحتاج‏..‏ سنمتلك صحفيين ومهنة متجددة الدماء تشع حيوية علي من حولها علي مجتمعها‏..‏ مهنة الصحافة هي مهنة الحرية‏..‏ ولعلنا نشعر بالسعادة نحن الصحفيين ان انتخاباتنا هي فاتحة العقد لمصر عشية الألفية الجديدة‏..‏ وماينتظر مصر من تغيير وتجدد وحياة جديدة ولذلك علينا ان نتمسك بوحدتنا وحيوتنا ألانسمح بان تتحول المنافسة الي صراع وان الوحدة النقابية التي نترجمها بالنقيب إبراهيم نافع اتفقنا عليه جميعا يمثل أعلي نسبة الاجماع الصحفي هو نقطة الالتقاء نحو بناء مؤسسي قوي وعصري لمهنة الصحافة وللصحافيين نستقبل به الألفية الجديدة‏.‏
ملتقين متحدين حول رمز نقابي اثبت انجازاته وخصاله الشخصية‏..‏ إنه برنامج المستقبل‏.‏
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى