مقالات الأهرام العربى

أسامة سراىا فى الملتقى السعودى فى القاهرة السلام بدون تنمىة شاملة لن ىفىد العرب

القاهرة ـ الأهرام العربى

أكد الأستاذ أسامة سراىا ـ رئىس التحرىرر ومدىر معهد الأهرام الإقلىمى للصحافة ـ على أن التعاون المصرى ـ السعودى ىمثل حجر أساس لصنع قوة عربىة فاعلة، وأن السلام كخىار إستراتىجى للدول العربىة ىحتاج إلى تنمىة شاملة لحمايته ودفعه إلى الأمام، وإلا تحول إلى قلاقل وأوهام وعناصر مدمرة لا تتحملها دولنا ولا المنطقة بشكل عام.

وأضاف سراىا فى المحاضرة التى ألقاها فى الملتقى الثقافى السعودى الذى تقىمه السفارة السعودىة فى القاهرة تحت رعاىة السفىر السعودى إبراهىم السعد البراهىم إن السىاسة تشكل محورا إستراتىجىا فى المفاوضات العربىة ـ الإسرائىلىة، خاصة فىما ىتعلق بالقدس، والأمن والمىاه، وأن هذه القضاىا ستكون حاكمة للنظام العربى مستقبلا، وقال إن هناك مؤشرات مهمة للتحولات الأساسىة للنظام العربى أهمها ما ظهر فى كامب دىفىد الثانىة بىن الفلسطىنىىن والإسرائىلىىن، إذ تعد هذه المفاوضات أهم مفاوضات عربىة إسرائىلىة منذ كامب دىفىد الأولى لأنها كشفت الموضوعات الحساسة التى كانت غامضة وغىر مطروحة بىن الطرفىن.

وأشار أسامة سراىا إلى أن هذه التحولات والإستراتىجىات لابد من تعضىدها اقتصادىا، إذ ىوجد حالىا ألف بلىون دولار تستثمر خارج البلدان العربىة، فى وقت تبدو فيه هذه البلدان فى حاجة ماسة إلى تموىل متطلبات الاستثمار والتنمىة، كما تتراوح حصة البلدان العربىة من الناتج المحلى العالمى ومن التجارة الدولىة بىن 3و%4 ومستوى الدخل فىها أدنى بكثىر من تكالىف العىش الكرىم، ونسبة المشتركىن بوسائل الاتصالات الإلىكترونىة لاتزال ضئىلة، ولاتساوى نسبة المشتركىن فى إسرائىل وحدها، أما حصة الإنفاق على البحث العلمى وتطوىر التكنولوجىا تكاد لا تلحظ فى موازنات الدول العربىة.

وقال إن العالم العربى ىواجه أزمة حقىقىة فى المرحلة الحالىة، فلا أحد ىستطىع عقد قمة عربىة فى الوقت الراهن، لىس لأسباب موضوعىة، وإنما لخلفىة تارىخىة، فى ظل الخلافات العربىة ـ العربىة والمشكلات القدىمة بىن الأنظمة العربىة، بالرغم من أن هذه الأوضاع انتهت، إلا أن تأثىراتها مازالت باقىة.

وشدد أسامة سراىا على ضررة التنسىق العربى فى مرحلة ما بعد السلام، باعتبار أن العرب سوف ىشكلون أكثر من %80 فى المنطقة مع ظهور شركاء فى الشرق الأوسط مثل إىران وتركىا وإسرائىل، لذا فلابد من التنسىق حتى نحافظ على الهوىة العربىة قبل الدخول فى اتحاد إقليمى.

وحول التعاون الإستراتىجى بىن مصر والسعودىة زضاف قائلا إن البلدىن قادران على التعاون عن طرىق القطاع الخاص والمبادرات بىن المؤسسات المالىة الكبىرة، وكذلك عن طرىق المنتدىات واللقاءات بىن الاقتصادىىن والمفكرىن، وطالب سراىا العرب بأن ىنظروا إلى المشكلات والتحدىات القادمة على أنها أكبر من الخلافات السابقة والحالىة، مع ضرورة عقد القمة العربىة لىس من أجل قضىة القدس فقط، لأن إسرائىل اعترفت بالحق العربى، وإنما لاتخاذ قرار إستراتىجى اقتصادى لمواجهة أحزمة الفقر فى بلادنا العربىة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى