هناك أمل فى مصر!..

بقلم : أسامة سرايا
«الذين لا يريدون ترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر يبنون اراءهم وتحليلاتهم انه لا امل في مصر » ولذلك يفضلون ان يظل الفريق وفريقه بعيدا حتي يحتكمون اليه عند اي تغيير مرتقب او فوضي جديدة .. علي اعتبار انه لن يستطيع ان يلبي طموحات وآمال المصريين في المرحلة القادمة وان القورة او الثورة قادمة لا محالة !!
وتتفق اراء ورؤي هؤلاء ..مع تحليلات قادمة من خارج حدود الوطن تشير الي ان افضل من يحكم مصر .. هم جماعات مترابطة وتجمعها وحدة الرؤية والهدف وما دامت مجتمعاتنا العربية استثناءا من الديمقراطية والمجتمع المدني الحديث فهي لا تستطيع ان تنشيء احزاب ومجتمع مدني حقيقي وفعال .. انها لن تنتج ولا تقدم الا الجماعات الاسلامية بكل اشكالها وتنوعاتها..
وكانوا ومازالوا يرون في الاخوان المسلمين وحلفاؤهم البديل الافضل للسيطرة علي مجتمعاتنا.. علي ان يظل الجيش حاميا لهذه الحكومة الاسلامية.. التي يرونها معتدلة .. أو هي حكومة علي مقاس امريكا والغرب واسرائيل تستطيع اعطاء قواعد عسكرية وتسهيلات لوجستية للغرب .
وان يعقدوا اي اتفاقيات تلبي وتحقق مصالح الغرب بكل اشكاله .. وان تحجم وتغيب الدور المصري اقليميا .. وتجعل مصر جيشا وشعبا ومؤسسات تحت الطلب الغربي والاسرائيلي مقابل ان يسمحوا لنا ان نأكل وتحكمنا هذه الجماعات المتخلفة التي ما زالت تعيش في كهوف الماضي .. وتستقي افكارها وقيمها ورؤاها من اكثر انواع الكتب تطرفا وتخلفا .. ويقودها افكار ورؤي افرزها مفكرون متشددون.. ومتطرفون يتقدمهم في مصر سيد قطب وله نظير قديم ومعاصر في كل بلد اسلامي.
اصحاب هذه الافكار والتحليلات يتناسون حقائق مسار الوطن المصري .. وانه غير قابل للهزيمة او الانكسار .. انكسر وهزم من امريكا وعميلتها اسرائيل في 1967 وقاوم وحارب بعد 6 سنوات فقط وانتصر وصحح المعادلة والتوازن الاقليمي عسكريا وسياسيا .. في ظروف صعبة وقاسية…. ولكنهم المصريون احفاد وابناء الحضارة الفرعونية.. العريقة.. التي كتبت السطر الاول في الحضارة الانسانية عندما بدأت وجعلوا بلدهم الفصل الاول في كل كتب التاريخ.. بلدا عصية علي التهميش او التبعية ..والهزيمة والانكسار.. شعبا يعرف طريقه.. ومخزونه الحضاري يعصمه من الذلل .. ولكي يكون واضحا.. فمصر اليوم 2014 افضل كثيرا من مصر 1981 .. لم يكن نصيب الفرد من الدخل القومي يتجاوز 120 دولار.. ارتفع الان الي 2800 دولار وكاد يصل الي 3200 دولار.. لولا ما حدث في السنوات الماضية.
لم تكن في مصر بنية اساسية او كهرباء ومياه اوصرف صحي ..او حتي طرق.. تغيرت خريطة مصر..من مساحة 2.1٪ من مليون كيلو متر مربع الي ما يقترب من ٪ 8 والخطط المصرية ان تصل المساحة المعمورة الي ٪ 25 من المساحة الكلية.. كل هذه مؤشرات الامل في الوطن.. فمصر غيرت خريطتها ووزنها الاقتصادي – رغم الحرب الطويلة على الارهاب التي امتدت الي ما يقرب من 20 عاما.. من عام – 1980 حتي عام 2000 .
المؤشرات الامل .. والقدرة المصرية موجودة.. تقول إن ترشيح السيسي يحمل الينا القدرة والتحرك الي الامام .. فهو القائد الذي يلم شعب الدولة وجيشها
ومؤسساتها ..في بوتقة واحدة.. تتحرك كسبيكة قوية نحو التقدم والنمو المستمر وتحقيق طموحات المصريين بلا خوف من المستقبل.. فلا خوف من فوز الفريق السيسي في الانتخابات القادمة.
ولا خوف كذلك من نجاحه وتحقيقه لطموحاتنا لانه يبدو البطل الوحيد المؤهل علي قيادة هذه المسيرة في ظروفها وتطلعاتها الصعبة .. جدا.. فالي الامام .. ولا تتوقفوا. امام تحليلات رؤي الخائفين والمترددين. والمتقاعسين . وانظروا بعمق الي روح وضمير مصر الحي المتحرك..

