صــانع المســتقبل

يتجدد لدينا اليقين في مثل هذا اليوم, بقراءة دقيقة لواقعنا, ورؤية جادة لتاريخنا, وثقة بقدرتنا علي بناء المستقبل. اليوم هو الرابع من مايو يوم ميلاد الرئيس محمد حسني مبارك.
وهو عرس للشرفاء الوطنيين يسترجعون فيه بكل التقدير مسيرة قائدنا, الذي أصبح لنا رمزا وآية لجهودنا في بناء مصر الحديثة في كل المجالات.
اليوم تنتظم الحياة السياسية, وتنتعش الحرية في أرجاء الوطن, ويشعر كل مصري ومصرية بالحرية في أن يشارك ويكتب ويقول ما يشاء في كل قضايا الوطن بلا خوف أو تردد.
اليوم نواجه الأزمات الاقتصادية العاتية, العالمية والمحلية, ولم يتضرر مصري واحد, بل كانت هناك دولة قوية تقف مع مواطنيها وأبنائها في عز اشتداد الأزمات, وتصل إليهم بالخدمات, بل إن بلادنا تخطط وتنفذ برامج وسياسات سريعة بالدعم, وبعيدة المدي بالتنمية لاقتلاع الفقر من بر مصر, بعد أن استوطن فيها سنوات طويلة بفعل الحروب والأزمات والاضطرابات, التي لم تفارقنا قبل أن نعرف حكمة مبارك وقيادته لمصر.
****
مبارك يقف معنا في تصحيح أي أخطاء أو كوارث مثلما كان معنا عندما صححنا أوضاع الوطن من الهزيمة إلي النصر, ومن ضياع الأرض إلي استردادها, ومن تفكك الوطن عندما روعنا الإرهابيون والمتطرفون إلي تماسكه, فواجهناهم إلي أن صححوا أمورهم واسترد أغلبهم عقولهم.
****
مبارك يخوض كل يوم معارك التغيير الكبري في حياة المصريين.. فقد صحح اعوجاج الاقتصاد الذي كان يقف علي ساق واحدة لحكومة تعمل كل شئ, حتي اكتظت الدولة بالدواوين والبطالة المقنعة, فأصبح لدينا اقتصاد للوطن ينتج فيه الجميع, خاص وعام وتعاوني.. ينتج ويصدر.. ويفتح الآفاق للمصريين للانتعاش والتواجد في كل مكان بإنتاجهم وخدماتهم المتنوعة.
عينه وضميره علي البعد الاجتماعي.. يغير يوميا.. ويفتح الآفاق للاستثمار والتنمية دون إضرار بـ اللحمة الاجتماعية, والتماسك المصري, وقوة الوطن, ودوره, وفعاليته في محيطه وعالمه.
معارك صعبة لايدركها إلا القادة الوطنيون أصحاب الحكمة والأدوار المستقبلية, حيث يقف مبارك اليوم بأعماله وأدواره في مقدمتهم.
****
ولا ننسي أن نقول له كل عام وأنت بخير في هذا اليوم المهيب المحبب إلي نفوسنا.. نقولها له وقلوبنا تحفه بالسعادة بتمام شفائه بعد رحلة علاجية عاد بعدها إلي العمل الشاق داخليا وخارجيا للحفاظ علي قدرة مصر ومكانتها ودورها المحوري لمصلحة كل الأشقاء العرب لمنع الحروب واستعادة السلام من أجل بناء الأوطان.
نقول له بكل الاطمئنان والثقة: إنك معقد الآمال لقيادة الوطن نحو تغيير شامل في كل مجالات الحياة ـ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ـ عبر بناء دولة حديثة ومتطورة.. وأنت بقيادتك لنا قادر علي توفير الحياة الكريمة والحرية والاستقرار والتطور لكل مصري ومصرية.
Osaraya@ahram.org.eg
