مبارك في يوم النسور

لم يكن احتفال الكلية الجوية أمس عاديا, إذ لم يقتصر علي الخريجين, أو الدفعة77 طيران, بل كانت حيوية الرئيس ومتابعته الدقيقة لكل مجريات الاحتفال والعرض العسكري للنسور الجدد بادية للجميع وللمراقبين تسبق وتعانق وتتلاحم مع أبطال وجنود الجيش الجدد.
مناقشاته مع العسكريين وملاحظاته علي العرض الجوي في السماء والعرض العسكري علي الأرض لم تتوقف, وقد أعادته إلي سنوات إعداد النسور لحرب التحرير قبل انتصار1973 التاريخي.. مديرا للكلية الجوية وقائدا لسلاح الطيران.
الطيارون الجدد كانت قلوبهم وأفئدتهم تعبر عن سعادتهم بمشاركة نسرهم ومبعث افتخارهم وثقتهم في سلاحهم.. رئيسهم وقدوتهم.. الرئيس حسني مبارك.
ولم ينته الاحتفال إلا برسم معبر في سماء العرض.. صورة القلب الكبير.. قلب المحبة.. رسالة واعية وحية تقول للقائد وزعيم الوطن أنت في قلوب أبنائك.
الجيل الجديد الذي ينضم إلي القوات المسلحة وسلاح الطيران لا يتقدم إلي المسئولية والمهام الجديدة مسلحين بالمعرفة والعلم والانضباط الفائق وحدها, ولكن تسبقهم القيم وتحصنهم المباديء والوطنية المصرية التي تعلو كل شيء, وتحميهم حكمة القائد وبعد بصيرته, فالجندي ينتصر بكل هؤلاء بحكمة قيادته ومعرفته بمجريات الأمور, بدقة حكمه علي مسار الأحداث وإحاطته الشاملة بكل ما يدور في مسرح العمليات, بل وفي الوطن والإقليم, وفي العالم من حوله.
فالجيش ينتصر لأن قائده يعرف كيف يضعه في مسرح الأحداث ويقوده بعقلية المنتصرين, فلم يخطئه النصر يوما, وكيف يحميه بشعب حر متفتح الآفاق ذي بصيرة وقدرة علي العمل الخلاق.. وكل ذلك يتجسد لدي الضباط القدامي والجدد.. ومن في أرض الطابور.. ومن يتابعون العرض الخلاب في رئيسهم حسني مبارك.
ومثلما تعانقت الطائرات المتنوعة من كل الأجيال في سماء العرض, تعانقت كل أجيال الضباط وتعلقت قلوبهم بقائدهم ثقة في حاضرهم وإيمانا بمستقبلهم معه وخلفه وتحت قيادته.
لم ينته العرض, وسوف يظل عالقا في قلوبنا وعقولنا, فهم شباب مصر وضباطها الجدد ينبضون بكل الآمال والروح الحية والمتجددة, تحية لهم وإجلالا لأسرهم واحتراما للشعب الذي أنجبهم.
وتبقي الإشارة إلي ملاحظات الرئيس عقب انتهاء العرض لأحد نواب مجلس الشعب حول كيفية إعداد القوانين الجديدة, حيث أكد له ضرورة مراعاة أن تكون دستورية, ولذلك أعاد قانونا إلي مجلس الشعب لمراجعته من جديد قبل إقراره.
الرئيس يتابع كل تفاصيل ودقائق حياة الشعب المصري, ويعطينا ثقة في حاضرنا, وضمانا لمستقبلنا.
