ما بعد 2011

الشرعيتان..

بقلم : أسامة سرايا

هنا فى مصر ماراثون وصراع. حول الشرعية..الاخوان المسلمين تصوروا انهم اصحاب الشرعية وتم حصرها فى صندوق الانتخابات ..ولكى يتهربوا من الاعتراف. بشرعية الشارع المصرى وقدرته على سحب الشرعية واعادتها من فكرة الصندوق الى الشارع نفسه.. «اطلقوا على ماحدث. فى مصر فى شهرى يونيو ويوليو 2013 بانه انقلاب عسكرى متناسيه أو متجاهليه الخروج الجماهيرى الواسع الذى شمل كل مدن الجمهورية وقراها.. فى ثورة شعبية حقيقية الزمت الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة جميعا على الاعتراف به..وسحب السلطة من الرئيس المنتخب وعزله.. وترئيس رئيس المحكمة الدستورية العليا مكانه وتشكيل حكومة جديدة وقيام الدولة ومؤسساتها الفاعلة باعلان خريطة طريق نحو جمهوريه جديدة ديمقراطية لايتحكم فيه ميليشيات او فساد جماعات او ارهاب وتطرف واختيرت لجنة من كبار الشخصيات وممثلى الهيئات وقوى المجتمع المختلفة « اساتذة ورجال قانون وعمال وفلاحين ومثقفين لكتابة..دستور معدل
وطرحه على الشعب للاستفتاء واعادة اخذ الشرعية من جديد..ومنذ اكثر من مائة يوم على هذا الحدث الكبير. والقوى المتعددة الشعب المصرى وجيشه ومؤسسات الدولة .. فى جانب والاخوان وحلفائهم رغم انهم اقلية محدودة فى جانب آخر. !!
يتصارعون فى ماراثون حول الشرعية الجديدة لمن تكون؟
الاخوان يستقوون بالخارج..فهناك تنظيم دولى ارتيط بالامريكان والاوروبيون والاتراك والقطريين.. وعلاقات متنوعة مع إيران وغيرها من تنظيمات القاعدة فى افغانستان وباكستان. الإرهاب الدولى فى كل انحاء العالم.. وللضغط والتمويل. فى الداخل المصرى لاستمرار شرعيتهم بحجة انهم المنتخبون، وان الجيش سرق شرعيتهم..وقام بانقلاب عسكرى.. متناسين ان الجيش هو نفسه من سبق ان سلمهم السلطة. بعد الفوز فى الانتخابات الرئاسية التى استمروا فيها
ما يقرب من عام كامل. الى ان عزلتهم ثورة الشعب التى وقف معها الجيش والقضاة ومؤسسات الدولة جميعاً..فى محاولة لانقاذ هوية ومكانة مصر من الضياع تحت سيطرة جماعة متطرفة انعزلت عن الشعب بعد الانتخابات وحاولت سرقة البلاد ودفعها نحو التطرف والارهاب.
الاخوان يريدون استمرار فرض شرعيتهم على المجتمع والمصريين بالارهاب والظاهرات..وإشاعة روح الفوضى على الشارع والجامعات وتخويف المصريين بعمليات تفخيخ وارهاب متنوعة فى سيناء والقاهرة والمحافظات… اتساع رقعة الارهاب كان يحفز الدولة لاعادة قوانين الطوارئ وفرض الاحكام العرفية..لتقرير شرعيتهم امام الرأى العام الخارجى،اتساع ارهاب الداخل لتخويف المصريين والشباب خاصة من الذهاب لصناديق الاقتراع لاستمرار شرعيتهم الباهتة التى تنزوى مع الايام ومع تجدد روح الثورة والايمان لدى المصريين بالتخلص من الاخوان.
سباق حاسم يجرى فى مصر..ولكن مايعزز قدرة مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها ان الشعب معها يحرسها ويعرف جيداً مسلميها ومسيحييها. ماذا يفعل الاخوان؟ وماذا يريدون ومايخططون له. الخروج الكبير للمصريين للدستور ولانتخاب الرئيس الجديد والبرلمان المرتقب..بلا قانون للطوارئ او اجراءات استثنائية
سيقرر شرعية حكم المصريين لبلادهم. سيقر ديمقراطيتهم وسوف يهزم الاخوان ويكشف دعاوى الانقلاب الزائف ويؤكد انها ثورة شعب، يقررها الجيش
ومؤسسات الدولة انتظروا الاختيار الحاسم، ورد الشعب الجازم واكتشفوا اكاذيب ودعاوى الانقلاب المزعوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى