التعاون الاقتصادي وقضايا الشرق الأوسط تتصدر قمة مبارك

التعاون الاقتصادي وقضايا الشرق الأوسط تتصدر قمة مبارك ـ بوتين في موسكو اليوم بحث إقامة منطقة صناعية روسية بمصر والتعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
![]() |
| الرئيس حسنى مبارك يستعرض حرس الشرف لدى وصوله إلى موسكو أمس |
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس حسني مبارك صباح اليوم, في مقر إقامته بموسكو, مع رؤساء مجالس إدارات أكبر الشركات الروسية, ثم يزور قبر الجندي المجهول لوضع إكليل من الزهور عليه. وفي المساء يلتقي مع السيد ميخائيل فراداكوف رئيس الوزراء الروسي, ثم يتوجه, والسيدة قرينته, إلي قصر الكرملين للقاء الرئيس بوتين والسيدة قرينته قبل مأدبة العشاء التي يقيمها الزعيم الروسي للرئيس مبارك وقرينته.
وتركز القمة المصرية ـ الروسية علي خمسة ملفات أساسية هي: قضية السلام في الشرق الأوسط, والوضع في العراق, وأزمة دارفور, والملف النووي الإيراني, والتعاون الاقتصادي, حيث يستمع الرئيس بوتين إلي رؤية الرئيس مبارك للتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية, وجهود الوساطة المصرية بين حركتي فتح وحماس, وسبل الخروج من الأزمة التي تواجهها عملية السلام. كما يستمع الرئيس مبارك لتقويم الرئيس الروسي للموقف, في ضوء لقائه منذ أيام مع إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل, ومن قبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن.
ويتبادل الرئيسان التقويم والرؤي إزاء القضايا الإفليمية الأخري, سعيا إلي تحقيق الاستقرار, وإزالة بؤر التوتر.
أما في المجال الاقتصادي, فتتناول قمة مبارك ـ بوتين سبل ترسيخ المشاركة الاستراتيجية بين البلدين, خاصة في مجالات التصنيع المشترك, والمنطقة الخاصة المقترحة للصناعات الهندسية في مصر, والتعاون العلمي والتكنولوجي, خاصة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, وإمكانات مضاعفة حجم التبادل التجاري, والسماح بدخول السلع المصرية بجمارك منخفضة إلي السوق الروسية, واستعراض نتائج المفاوضات الجارية لإنشاء منطقة تجارة حرة, بالإضافة إلي رغبة الجانب الروسي في إقامة مشروعات سياحية في البحر الأحمر, بما فيها مدينة ترفيهية.
وسيتم خلال اللقاء عرض فرصة الاستثمار في مصر, واقتراح إنشاء منطقة خاصة للصناعات الهندسية الروسية وموقعها, والأولويات التي تضعها مصر لها. كما يستمع الوفد المصري إلي تصورات كل شركة للتعاون في مجال الاستثمار بمصر. ومن المنتظر توقيع اتفاق لإنشاء مدينة صناعية روسية متخصصة للصناعات المغذية للسيارات في مصر.
وصرح الكسندر سلطانوف نائب وزير خارجية روسيا للصحفيين بأن الرئس مبارك سيناقش في أثناء زيارته إمكانات الخروج من الوضع المتأزم في الشرق الأوسط. وقال سلطانوف ـ الذي كان في استقبال الرئيس مبارك بالمطار ـ إن مصر بلد أساسي في المنطقة, وإن روسيا مهتمة كل الاهتمام بالاستماع إلي تقويم شخصية سياسية قديرة مثل الرئيس مبارك.
وأعرب ميخائيل كامينين, المتحدث باسم الخارجية الروسية, عن تقدير بلاده البالغ لجهود مصر الرامية لإخراج عملية السلام العربية ـ الإسرائيلية من الطريق المسدود.
وقال: إن المؤشر الرئيسي في العمل المشترك في هذا الاتجاه هو البحث عن إمكانات تنفيذ خطة خريطة الطريق, التي أقرها المجتمع الدولي كأساس قانوني لحل النزاع بالتفاوض. وأضاف أن روسيا ومصر تنطلقان في ذلك من أن التسوية الشاملة في الشرق الأوسط, هي وحدها التي يمكن أن تحقق السلام والاستقرار.
وأكد كامينين أن العلاقات الروسية ـ المصرية لها آفاق رحبة من شأنها تحقيق مصالح البلدين, وأن الآونة الأخيرة شهدت نموا ملحوظا في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري.
كما رحب ميخائيل كامينين بزيارة الرئيس مبارك, وأكد أن لدي البلدين آفاقا عريضة للتعاون في المجالات المختلفة, وأن العام الحالي شهد زيادة في التبادل التجاري بين البلدين بنسبة52% ليصبح1,6 مليار دولار, وهناك العديد من المشروعات الصناعية تحت التنفيذ. وكان الرئيس مبارك, والوفد المرافق له, قد وصل إلي موسكو بعد ظهر أمس وسط حفاوة بالغة, حيث كان في استقباله عدد كبير من المسئولين الروس. ويضم الوفد المصري السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, والسيد أنس الفقي وزير الإعلام, والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار, والوزير عمر سليمان, والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية, والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

