قمـة مصـرية ـ صـينية اليـوم في خـتام زيـارة مبـارك لبكـين
قمـة مصـرية ـ صـينية اليـوم في خـتام زيـارة مبـارك لبكـين مبارك يحذر من جمود عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط قادة الصين يؤكدون للرئيس أن تحرير الاقتصاد والانضباط سر النهضة السريعة.
| بكين ـ من أسـامة سرايا: | ||
في بداية زيارته الرسمية للصين, احتفي القادة الصينيون بالرئيس حسني مبارك, وبدا ذلك خلال لقائه أمس مع الرجلين الثاني والثالث في هرم القيادة الصينية, وعكست كلمات الترحيب دفء العلاقات وتقديرها للرئيس مبارك, واستمع الرئيس لسر النهضة الصينية السريعة التي لخصها القادة في الانضباط وتحرير الاقتصاد, فقد التقي الرئيس أمس مع وو يانج قوه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب, وهو أعلي هيئة تشريعية في الصين, ويعتبر الرجل الثاني, كما إلتقي الرئيس مع ون جيا باو رئيس مجلس الدولة, وهو الرجل الثالث في هرم القيادة الصينية. ويختتم الرئيس اليوم زيارته للصين بعقد قمة مع نظيره الصيني هو جين تاو يبحثان خلالها تفعيل العلاقات الاقتصادية, والتطورات الجارية علي الساحة العربية والدولية, ومن المقرر أن يغادر الرئيس بكين اليوم, متوجها إلي كازاخستان في ثالث محطة له في جولته الأوروبية ـ الآسيوية. وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس مبارك أبدي اهتمامه بتطوير العمل في مجال الطاقة الكهربائية, وتساءل عن غياب الاستثمارات الصينية في مصر للتنقيب عن البترول والغاز, في ظل الحاجة الشديدة للصين إلي الطاقة. وأشاد رئيس البرلمان الصيني باعتراف مصر بالصين عام56 كأول دولة عربية وإفريقية, وهو ما فتح الباب لإقامة علاقات مع العرب وإفريقيا, واعتبر رئيس البرلمان الصيني أن التعاون مع مصر يعتبر أولوية أولي للصين, وذكر أنه يتفهم تماما ضرورة إقامة علاقات تبادل تجاري متوازن, مشيرا إلي أنه يعلم أن الميزان التجاري بين البلدين في غير مصلحة مصر. وقال رئيس مجلس الدولة: إن60% من الصادرات تمر عبر قناة السويس, وإن الصين تهتم كثيرا باستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط. واستعرض الرئيس مبارك الأوضاع في المنطقة, وحذر من جمود عملية السلام. وقدم الرئيس مبارك استعراضا للاتصالات التي تجريها مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, مشيرا إلي أن هناك حركة تقارب بين فتح وحماس. وفيما يتعلق بالوضع العراقي, والوضع علي الساحة اللبنانية, وملف إيران النووي, والخليج, استعرض مبارك وجهات النظر, وركز الرئيس علي الوضع في دارفور, وتحقيق السلام الشامل في السودان. وأبدي رئيس مجلس الدولة الصيني اتفاقه الكامل مع مواقف مصر, وذكر أن هناك تطابقا كاملا فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط. وأضاف عواد أن الجانبين المصري والصيني وقعا أمس مذكرة تفاهم تعترف مصر بموجبها بوضعية السوق للصين. وقال السفير عواد: إن الرئيس مبارك استفسر عن كيفية التطوير بهذه السرعة الواضحة والملموسة عما كانت عليه الصين منذ زيارته الماضية قبل خمس سنوات, وأبدي الرئيس إعجابه ودهشته لهذه الطفرة. وأضاف أن رئيس مجلس الدولة الصيني قال: إنهم حققوا ذلك عن طريق تحرير الاقتصاد, موضحا أن كل مواطن صيني لابد أن يكون لديه الدافع لتحقيق الربح والمكسب, وفي النهاية فإن الصين تكون هي الرابح الأكبر. واستفسر الرئيس عن كيفية تطوير وسط العاصمة بهذه السرعة, وأجاب رئيس الوزراء بأنهم صادروا هذه المناطق, ولم يتركوا لأحد الخيار للمعارضة, أو التوجه إلي المحكمة من أجل إيجاد طرق جديدة, ولكن تم منحهم حافزا لكي يتعاونوا مع الدولة في تطوير المنطقة بتعويض مجز, أو بالحصول علي فرصة عمل عند إنشاء البناية الجديدة. وذكر أن التضحم إما أن يحدث عن طريق التمويل بالعكس, وهو ما لم تفعله الصين, أو بسبب ارتفاع ريع الأرض في وسط العاصمة وضواحيها. وقال رئيس مجلس الدولة الصيني: إن لدينا بنايات قديمة تم هدمها, وإقامة مبان جديدة شاهقة, ومن كان لديه محل في المباني القديمة يحصل علي بديل في العقار الجديد. وأضاف السفير سليمان عواد أن الرئيس مبارك اهتم بالتعرف علي هذه التفاصيل, وأشار عواد إلي أن رئيس مجلس الدولة قد ذكر أن سر النهضة في كلمة الانضباط, إلي جانب تحرير الاقتصاد. | ||
