الخطاب السياسى المصرى «2»

الثلاثاء 8 من ربيع الثاني 1447 هــ
العدد 50702
لو سمع الجميع صوت الحكمة المصرية لجنبنا المنطقة، وأهالى غزة معاناة كثيرة، وآلاما فاقت طاقة البشر، فقد دفعت، ومازالت تدفع، منطقة الشرق الأوسط، وشعوبنا، خسائر طائلة من مستقبل أجيالنا الراهنة، والقادمة، بسبب هذه الحروب. لقد استطاعت مصر بسياستها الحكيمة الوصول بالقضية الفلسطينية إلى الاعتراف العالمى، وتجنيب الفلسطينيين ما يضمره (العدو) من تهجير شامل، وتصفية قضية فلسطين بالكامل، وسيأتى يوم نكتب فيه قصة دولة فلسطين، ودور مصر التاريخى فى حمايتها، والدفاع عنها، رغم كل الظروف والتحديات، وكيف كشفت مصر نيات العدوان منذ الدقيقة الأولى قبل الآخرين، ويعرف الكل ما يجرى، ودورها التاريخى فى حشد الرأى العام العالمى دفاعا عنها، وسيكون دليلنا أن العالم كله يأتى إلينا شاهدا على قوة الدور المصرى، بل عبقريته، وفعاليته، وأننا كنا الأسبق من الآخرين، والجميع، شرحا، وتحليلا، وبدقة لما حدث، وسيحدث، ووضعا للحقائق فى نصابها أمام أصحابها، وهذا، والله، وعى إستراتيجى، ورؤية واضحة تجنب الشعوب ويلات الدخول فى متاهات، وخسائر لا تنتهى، وتجعلنا قادرين دوما على مواجهة الصعاب، وتبعاتها، ويكفى أن نشير إلى حجم الخسائر التى وضعها الرئيس أمام الشباب المصرى وجنود المستقبل خلال السنوات الخمس الماضية منذ جائحة «كورونا، والأزمة الروسية – الأوكرانية، ثم الحرب الإسرائيلية فى غزة، والمنطقة، وتأثيرها على قناة السويس، وكيف اجتاز اقتصادنا هذه المشكلات المتتابعة، ووضع نفسه على خريطة جديدة بالمشروعات القومية، وبناء دولة حديثة، وقوية، ووسط هذه المتغيرات الإقليمية والعالمية التى تهز منطقتنا والعالم. وأخيرا، تحية للرؤية المصرية الساحقة، والثاقبة، والقادرة على حماية الوطن ووضعه فى المكانة، والمكان اللذين يستحقهما، فهكذا تبنى الأوطان، وهكذا نواجه التحديات، ونجتازها..وتحية لصانع القرار، والسابق بالوعى، والرؤية (الرئيس عبدالفتاح السيسى).
