2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

غزة.. زخم عالمى مدهش!

الأربعاء 5 من صفر 1447 هــ
العدد 50640
حظيت مأساة غزة (فى الساعات الأخيرة) بزخم، واهتمام عالمى مدهش، ومثير جدا، لعلها تكون بداية لحلحلة كارثة حرب الاحتلال الإسرائيلى المدمرة، وآلام ملايين الفلسطينيين على الأرض، حيث اقتلعت المدينة من الوجود، ووصلت بأبنائها، وأطفالها إلى مجاعة لم يستطع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب (رغم تأييده المطلق لإسرائيل) أن يخفيها، وكان صريحا جدا، خلال لقاء رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر بإسكتلندا، عندما حدد أن أولوية واشنطن هى إيصال الغذاء، وتحقيق الأمن لسكان غزة، لافتا إلى أن هناك الكثير من الجائعين، مطالبا الدول الأوروبية بأن تتحمل مسئولياتها، وترفع من مستوى المساعدات بشكل كبير. أعتقد أنه لأول مرة نسمع تصريحات علنية من ترامب ترفض تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نيتانياهو بعدم وجود مجاعة فى غزة، حيث رد عليه قائلا «إننا نرى فى التليفزيون أطفالا يبدو أنهم جائعون جدا»، وقال «إن أمريكا ستنشئ مراكز غذائية من دون أسوار، أو حدود لضمان وصول السكان إليها بسهولة تامة»، مؤكدا التزامه بتوفير الأموال، والطعام، وأكد ترامب أنه أبلغ نيتانياهو بأن «الحرب فى غزة يجب أن تُدار بطريقة مختلفة»، وقد وجدناه يصف الوضع فى غزة بأنه «فوضى كاملة»، وبالرغم من عدم اشتراك بلاده فى المؤتمر الذى عُقد بنيويورك لـ«حل الدولتين»، فإن تصريحات الرئيس الأمريكى جاءت مطالبة بحل شامل، وسلام دائم فى الشرق الأوسط، متعهدا بأن يقوم بهذه المهمة قبل انتهاء فتره ولايته الثانية، كما وصف رئيس وزراء بريطانيا الوضع فى غزة بأنه «كارثة إنسانية مطلقة». وأخيرا، كان نداء الرئيس عبدالفتاح السيسى لترامب بـ«وقف الحرب، والمعاناة فى غزة» قد وجد استجابة دولية من كل دول العالم.. من أمريكا إلى الاتحاد الأوروبى.. لأشقائنا فى المنطقة العربية، والذى تزامن مع فتح المعابر البرية أمام المساعدات التى توقفت لأشهر عديدة، وهددت حياة البشر، وأوصلتهم إلى حافة الانهيار، وكذلك كان مؤتمر نيويورك لـ«حل الدولتين» له زخم، ودوى عالمى مؤثر بعد أن وصلت الأمور فى المنطقة إلى نقطة الانهيار، وكان واضحا الاتفاق العالمى حول الرؤية الفرنسية القائمة على أن «حل الدولتين» هو وحده القادر على تلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بسلام وأمن لا بديل عنهما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى