الوضوح وإسفاف التزييف

الثلاثاء 16 من ذي الحجة 1444 هــ
العدد 49883
لم تنقذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مصر، ولم تحل دون سقوطها فحسب، بل حافظت على توازن المنطقة، فما حدث فى هذه الثورة الشعبية كان إنقاذا لبلدنا من حكم الإخوان، ولا يقتصر الأمر على مصر بقدر ما يتعلق بالمنطقة كلها، خصوصا الخليج ودوله. لقد كتب اللبنانى الواعى خير الله خير الله، وشرح لنا أبعاد ما تحقق فى مصر، والمخاطر التى تكتنفها، وتساءل: هل المصريون واعون لما حققوه للعرب؟.. وهل العرب مدركون حقائق الأمور وما حققته مصر؟.. وما أبعاد ذلك على مستقبل منطقة تتعرض للكثير من التداعيات، والأضرار، والهجوم من الخارج؟.. لا أريد أن أصدم القارئ الذى يسمع هذه الشهادات، ويراها بوضوح كل يوم فى الصحف، والإصدارات المتنوعة من كُتاب عرب وصلوا إلى كامل الإدراك لما حدث فى مصر، وينقلونه لمجتمعاتهم لكى يحصنوها من تداعيات غياب الوعى، وتلاعب الإرهابيين بالميديا الجديدة، ودعايتهم المسيئة التى لا تتوقف، وتتنفس جهلا، وأكاذيب، وأختار منها عينة قبيحة لرجل أعمال مصرى (دكتور) جاء إلى مصر فى الثمانينيات مع مجموعة من رجال أعمال أمريكيين لشراء المحالج المصرية، واكتشف رئيس الوزراء، فى ذلك الوقت، أننا أمام مجموعة نصب واحتيال دولية جاءت للاستيلاء على محالجنا ولا تريد أن تدفع شيئا، بل تأخذ قروضا من بنوكنا لتمتلك أهم محالج الشرق الأوسط، وعندما تم رفض المشروع سافر إلى حيث أتى (أمريكا) ومن يومها وهو يوظف نفسه ماكينة دعاية مغرضة ضد كل ما هو مصرى، ووصل به الأمر إلى أن يحرض، ويرتكب جرائم بتقديم معلومات مُسفة عن بنوكنا، واقتصادنا، فى محاولة لخدمة المشروع الإخوانى. هذا الدكتور، أقولها بوضوح، الجهل والحقد لديه وصل مداه، وليس له علاج إلا أننا نطلب من تويتر الذى ينقل التغريدات أن يركب جهازا لكشف الكذب، خاصة فى جرائم الأموال، لأنها تؤثر فى بعض ممن لا يعرفون الدكتور المحتال الذى يستغل جنسيته الأمريكية، وتويتر لارتكاب جرائم الكذب، وتشويه بلاده بحماقة لم أر لها مثيلا من قبل.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
