2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

‏نحن.. والطقس  الحار والمستقبل!

السبت 4 من محرم 1445 هــ
العدد 49901
إذا كان العالم كله من حولنا يشهد ظاهرة «الاحترار المناخى»، التى أحدثت أكبر الانفجارات فى الأنظمة الشمسية من حولنا- فنحن قطعا أهل مصر، خاصة فى القاهرة وتوابعها، أحسسنا بها، وكانت ثقيلة التأثير منذ الإثنين الماضى، ومستمرة معنا بشكل غير عادى لم يحدث من قبل فى بلادنا.

أيًا كانت التفسيرات فهى متنوعة، وقد تبارت الجامعات العلمية، والمراكز المتخصصة فى شرح هذه الموجة، خاصة أن كل القارات حولنا سجلت الأرقام القياسية التى لم تحدث من قبل، وقد بدأ العالم من حولنا حسابات مختلفة للخسائر، وهى متعددة، وكثيرة، فهى بالقطع أثرت على المجال المغناطيسى للأرض، وهناك تقديرات أو احتمالات بإتلاف الأقمار الصناعية، ومعدات الاتصالات، وفقا لما ذكرته إدارة الفضاء والطيران الأمريكى (ناسا)، ففى العام الماضى وحده تسببت عاصفة مغناطيسية أرضية أقل من هذا العام ناتجة عن موجة كبيرة من الإشعاع الشمسى فى إتلاف ٤٠ قمرا صناعيا كانت قد أطلقت، وأثرت على كل الاتصالات العالمية، وتقديرات هذا العام أن الموجة أكبر، وخسائرها بالقطع أفدح، وحيث إن موجة الاحترار العالمى التى مرت بها الكرة الأرضية منذ أيام هى أكثر الأيام حرارة على الإطلاق، فلنا أن نتوقع متغيرات كثيرة، خاصة فى عالم الإنتاج الزراعى.

أعتقد أن مؤتمر المناخ «كوب-  ٢٧» قد نبه وزارة التعليم العالى، والجامعات المصرية إلى ضرورة إقامة مراكز متقدمة ترتبط بالجامعات العالمية، خاصة الجيوفيزيائية التطبيقية التى تدرس الانفجارات فى الأنظمة الشمسية التى قد تتسبب فى عواصف إشعاعية طويلة الأمد، حيث إننا أصبحنا منتجين للطاقة الشمسية، والهيدروجينية، وهذه الدراسات ستفيدنا فى مجالات عديدة، وليس الجو، ودرجات الحرارة فقط، وإنما الزراعة، والصناعة، والسياحة، وتأثيراتها على الحياة بشكل عام، ولكن علينا أن ننتبه إلى أننا سنظل هذا الأسبوع فى الشرق الأوسط تحت تأثير هذا الجو الحار فى أغلب المناطق، وقد حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الطقس المتطرف الناتج عن ارتفاع درجات حرارة المناخ أصبح للأسف الوضع الطبيعى الجديد، فكيف نواجهه بالعلم والدراسات الحديثة التى تتناسب مع عصر معقد، وصعب، ومتغير؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى