2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

المغرب وليبيا.. الزلزال والإعصار!

السبت 1 من ربيع الأول 1445 هــ
العدد 49957
كارثتا المغرب وليبيا كانتا أكبر من أن تستوعبهما طاقتنا النفسية، والإنسانية، ولهذا كنا نسابق الزمن لكى نستوعب ما يحدث، ونشعر بالخوف من الطبيعة، وما ينتظرنا من تغيرات مناخية من الممكن أن تحدث فى كل مكان، وفى أى وقت.

لكن مصر بقواتها المسلحة كانت أسرع الدول فى منطقتها قاطبة، وفى العالم أجمع، فى إرسال رسائل الاطمئنان لمن حولها، ولأهالى الضحايا، وقد جعلتنا، ونحن نتألم مما يحدث، ونرى آلام المصابين، وأهالى الضحايا، نشعر بأن وراءنا قوة عظيمة (قواتنا المسلحة) فى المنطقة، تترجم كلمتىّ «مسافة السكة» اللتين سبق أن عبر بهما الرئيس عبدالفتاح السيسى لأشقائنا فى الخليج، وكان يعنى ما يقول (قوة مصر رصيد لأبنائها، وأشقائها، وقادرة، بقوة الله، أن تتحرك سلما وحربا).

لقد ذكرنى الاصطفاف العسكرى بالمعدات الثقيلة، والحديثة، والقوة البشرية، والإنسانية، وسيارات الإسعاف، والأطقم الطبية للذهاب إلى ليبيا لإنقاذ وعلاج الجرحى، وإجلاء الضحايا- باصطفاف سابق لقواتنا فى مرسى مطروح عندما هدد الإرهاب ليبيا، وها هى حاملة الطائرات العملاقة (الميسترال) المصرية أصبحت مستشفى يستوعب أشقاءنا الجرحى فى ليبيا، وتلك صورة حفرت فى الذهن، ليس العربى فقط، وإنما الإنسانى ككل، أننا كلنا واحد، ومعا، وقد ترجمنا ذلك بكفاءة، واقتدار، وبلا ضجيج.. بحس عروبى يجمع، ويعرف معنى الأمن الوطنى، والقومى، ووحدتهما، كما أن فاجعة زلزال المغرب الذى خلف مئات الجرحى، والقتلى، والقرى التى اختفت بين الجبال، والطرق التى تلاشت، ذكرتنى بمدى سعة أفق، واستشعار الرئيس عبدالفتاح السيسى لخطر العشوائيات، والأمراض على مواطنيه فى أحياء القاهرة، والقرى بالمحافظات، ولذلك قام بتدشين، وإطلاق العديد من المبادرات، التى تأتى على رأسها مبادرة «حياة كريمة»، ورؤيته المستقبلية لإعادة بناء القرى بكل الخدمات. وفى الأخير، فإن الإعصار «دانيال» الذى ضرب عدة مدن ليبية على البحر المتوسط، وتحديدا بنغازى، والبيضاء، وسوسة، والمرج، ودرنة، وزلزال المغرب – تغيرات مناخية مخيفة، لأن ليبيا غالبا ما تأتيها العواصف ضعيفة أو متوسطة، والمغرب ليست منطقة نشيطة للزلازل، ولهذا فإن الأمر يدعو للحيرة، لأننا أمام أهم وأخطر ظاهرة فى العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى