2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

اللواء مرزوق.. والمنصورة

الخميس 14 من شعبان 1446 هــ
العدد 50473
يفرحنى ما يحدث فى كل أرض مصر من تغيير، وبناء لمستقبل الأجيال القادمة، وكانت فرصة وأنا أتابع ما يحدث فى بلدى (الدقهلية)، خاصة فى عيدها الوطنى، ويسعدنى أن أهنئ أهلها بحلول الذكرى 775 (أقدم انتصارات مصر على الإطلاق فى حملة لويس التاسع، ملك فرنسا، فبراير 1250)، كما أهنئ محافظها اللواء طارق مرزوق الذى استطاع فى فترة وجيزة أن يخطف قلوب، وعقول أبناء المنصورة، وقراها، بأسلوبه المميز فى العمل بالتحاور، والمناقشة، ويطوف القرى، والمدن فى جولات لا تتوقف، ويصفونه هناك بأنه رجل «لا يعرف وقتا للراحة»، وقد حقق طفرات فى كل الملفات الشائكة، والمتراكمة، وعلى رأسها السيطرة على ارتفاع الأسعار، والتحسن الملموس فى النظافة، وملفات قديمة مثل التصالح، وتقنين وضع اليد، واقتحام مشكلات المناطق الصناعية، ويقولون إنه يطبق أسلوب العمل الجماعى، ومبدأ الثواب والعقاب لديه أصبح واضحا لدى الناس، وبين العاملين.

لقد انطلقت الاحتفالات من الجامعة، وكما وصف شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، فإن العيد القومى للدقهلية أضحى دليلا على التعاون المثمر بين الجامعة، والمجتمع، والمحافظة، كما كان مذهلا أن أدرك أن الدقهلية بمواردها المختلفة نفذت 3500 مشروع ضخت فيها الدولة 194 مليار جنيه، لعل أهمها المنطقة الصناعية بجمصة لإحداث التوازن بين المجتمع الزراعى، والصناعى، والتجارى، وأنهم يتطلعون إلى المنصورة الجديدة (أهم مدن الجيل الرابع بين ربوعها) لتكون نافذة نحو مستقبل مشرق لأبنائنا بمواصفات عالمية، كما تنتشر المناطق الصناعية، والزراعية فى الدقهلية التى تغير وجه الحياة هناك بالمطرية، وميت غمر لإنتاج العديد من الصناعات المتنوعة، وتعتبر أول منطقة لوجستية تجارية بمساحة 52 فدانا، على رافد جمصة الدولى، ركيزة قوية للمجتمع الجديد. لقد احتفلت المنصورة بالنصر القديم، وتذكرت النصر الأحدث (معركة المنصورة الجوية 1973)، كما تذكرت نجومها القدامى، وفى مقدمتهم أم كلثوم، والشيخ الشعراوى، والبابا تواضروس الثانى، ولم تنس علماءها، وأطباءها (غنيم.. وغيره)، فهى عاصمة الطب فى مصر، كما أن المنصورة الزراعية القديمة ترنو إلى الصناعة، والطب، والخدمات، والتجارة، وانتصار الدقهلية فى معركة التنمية، والنمو فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى يعد علامة مميزة أشار إليها محافظ الدقهلية، وتجاوب مع أهلها، وجامعتها، وفلاحيها، فهم سعداء بالصناعة، والمدن الجديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى