2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

تاج الدين.. وفودة

الأربعاء 4 من شعبان 1445 هــ
العدد 50108
وضعت مصر يدها على كنز للعملات الصعبة سريع المكسب، والهدف؛ إذا أُحسن استخدامه، وإدارته، هو السياحة العلاجية، والاستشفائية، وقد اختار الرئيس عبدالفتاح السيسى الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، رئيسا للمؤتمر، واللواء دكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ليكون «محور» هذا الحدث الاقتصادي، قبل أن يكون سياحيا، لإطلاق مؤتمر شرم الشيخ فى شهر مارس المقبل، ليضع مصر على هذه الخريطة من العالم، وهاتان الشخصيتان تعملان بجد، وكفاءة، واقتدار، وقادرتان على إحداث التحول فى هذا المعترك الصعب، والمهم لتمصير هذه الصناعة، ووضعها على خريطة مصر الاقتصادية.

إن مصر تملك مقومات هذه الصناعة كاملة، وهى واعدة بحق لبلدنا، ومزدهرة فى كل الدنيا، ونحن أولى بها من الكل، ويكفى لنقول إن (إمحوتب)، عميد الطب، ورائده الأول بإجماع المؤرخين، مصري، وهو وراء بناء أول هرم بسقارة، فهو يحب الطب (حياة الناس)، بل حفظ جسم الإنسان بعد رحيله (التحنيط المصري)، وشهرته فاقت الخيال، واسمه على كل جامعة، ومستشفى فى العالم (إلا مصر طبعا)، كما أن أرقى أماكن الاستشفاء العالمية موجودة فى مصر، والتى لن أعددها، فهى كثيرة (أسوان وسفاجا نموذجا)، كما تتمتع مصر بشهرة تاريخية، حيث حلوان، وعين الصيرة، والعين السخنة، والغردقة، والفيوم، والواحات، وسيناء، حيث العيون المائية (حمام فرعون، وحمامات موسى ذات الأهمية، ليس المعاصرة ولكن التاريخية كذلك)، وشاطئ خليج السويس، وهذه المنطقة لها قدسية، فقد لاذ بها الأنبياء، بل معتنقو كل الأديان السماوية الثلاثة، بل تجلى على جبالها رب السماوات والأرض، وكلم نبيه موسى عليه السلام.

أتمنى للدكتور عوض تاج الدين، واللواء دكتور خالد فودة أن يحققا ما تصبو، وتتطلع إليه مصر فى هذا المضمار الذى يجعل لنا سمعة عالمية، ولِمَ لا؟.. وجو مصر خلاب، وشمسها تدعونا لذلك، ومدننا خالية من الرطوبة، وسواحلنا فيروزية، وشواطئنا، وبحارنا تجعلنا متميزين فى هذا العالم المليء بالمنافسين، والذى أصبح لا يعرف إلا التميز، والإبداع فى كل المجالات، وتقديمها لكل الناس على مائدة معروضة، ومفتوحة على شاشات الكرة الأرضية كلها وليس للمصريين وحدهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى