2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

عبدالله عبدالسلام.. وجائزة الأخويّن أمين

الخميس 4 من رمضان 1445 هــ
العدد 50137
اختارت جائزة الأخويّن مصطفى وعلى أمين زميلنا عبدالله عبدالسلام، مدير تحرير الأهرام، وصاحب العمود المتميز (أفق جديد)، للفوزبجائزة أحد فروعها (المقالات والأعمدة المنشورة لعام ٢٠٢٣). عبدالله اختيار مستحق بامتياز، وجدارة، لذلك نهنئه على الجائزة، ونهنئ الجائزة به، فمنذ ظهور عموده فى صحافة الأهرام وهو يذكرنى بالكاتب الكبير الراحل سلامة أحمد سلامة (١٩٣٢-٢٠١٢)، وعموده من قريب، وعبدالله امتداد طبيعى لسلامة بالعمق نفسه، والكفاءة، والمسار، والاثنان مرا بالتطورات المهنية نفسها، والمحطات تقريبا، فهما خريجا الإعلام، وعملا بقسمى الخارجى، والدبلوماسى بالأهرام، ومراسلان بالخارج فى العواصم الكبرى: الأول فى ألمانيا، والثانى فى إنجلترا (١٩٩٥- ١٩٩٩). لقد تميز عبدالله عبدالسلام بالعمق، والتنوع، والجدية فى عموده مثلما كان الأستاذ سلامة، رحمه الله، فالاثنان أضافا إلى الصحافة العربية عمقا بالمعرفة لصحافة العالم الخارجى، وقد عمل سلامة وعبدالله فى أكثر من صحيفة، الأول فى الشروق، ووجهات نظر، والثانى فى المصرى اليوم، والوطن.. وغيرهما، ورغم أنهما أهراميا الجذور، والمهنية، فإنهما نقلا خبراتهما إلى الصحف الجديدة، وعمل الاثنان مديرى تحرير للأهرام سنوات متتابعة، ولهما تأثيرهما فى صحيفة الأهرام، وصحافتها المتميزة. إن حصول عبدالله عبدالسلام على جائزة فى الرأى هو رسالة لكل الأهراميين من الجائزة بتكامل صحافة مصر، وكأننا جميعا فزنا بها، ولأن عبدالله يمثلنا فهو ابننا المتفوق، والجدير بها. لقد كنت أتصور أن عمود عبدالله سيكون مقصورا على السياسات الخارجية المتخصص فيها فوجدته يطوف بنا، ويُبحر فى كل القضايا المحلية، والإقليمية، والعالمية بعمق، وتفرد يستحق عليهما تقدير هذه الجائزة التى استطاعت فى سنوات وجيزة أن تجذر وجودها بين الصحفيين، والمصورين، ورسامى الكاريكاتير، والفنيين، وأن تكون جديرة بأسماء أصحابها، وتأثيرهم الذى لا يتوقف. تهنئة من القلب للزميل عبدالله عبدالسلام على فوزه بهذه الجائزة التى نعتز، ونفتخر بمؤسسيها، لأنهم جميعا علامات صنعت للصحافة المصرية، والعربية تأثيرها عبر الأزمان، والأجيال، وهى تواصل اختياراتها التى تُكرّس مهنيتها، وعبورها نحو تجديد الصحافة، وزيادة تأثيرها فى الرأى العام، وتلك رسالة سامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى