إبراهيم المعلم.. بطل الناشرين

الأربعاء 9 من جمادي الآخرة 1446 هــ
العدد 50409
حملت الأنباء لبلدنا فوز أبرز الناشرين المصريين، بل أهمهم، الأستاذ إبراهيم المعلم، بجائزة «بطل الاتحاد الدولى للناشرين»، (IPA Champion Award) وهى، ببساطة، الجائزة الأهم فى هذا العالم الصعب، والدقيق، حيث المنافسة فيه، خاصة فى العصر الحالى، تستلزم الإتقان، والتفوق، بل الإبداع المستمر عاما وراء الآخر، لصعوبات النشر، وغياب القراء، وبحثهم عن كل جديد، ومتطور.
أعتقد أن فوز المعلم إشارة إلى مكانة النشر فى مصر فى هذا العصر، وأن مؤسسة الشروق التى تنشر إبداعات الشرق والغرب، وتنشر لكل الاتجاهات الفكرية والأدبية، تضع نصب عينيها جودة المحتوى، وأهميته للناس كافة، وتحتل مكانة القمة على مستوى النشر عالميا، وأنها تحمل علم النثر العربى، لدرجة أنك لا تستطيع أن تبعد ذهنك عنها، لأنها تنشر المذكرات، والأدب للعلماء، والسياسيين، والأدباء فى كل مكان فى هذا المجال الدقيق، وقادرة على منافسة دور النشر العالمية، بل تتفوق، وتخطف منهم العناوين الأكثر جاذبية، وفائدة، وتحصل على جائزة الريادة فى هذا المستوى لمصر كلها.
لقد لقى فوز المعلم ترحيبا إقليميا، بل عالميا، للدور الذى يلعبه محوريا فى توسيع رقعة الناشرين، وهذه المهنة تحتل سُلم الأولويات فى قوة مصر الناعمة وريادتها، بل وصفوه بأنه وراء تعزيز النشر فى الشرق الأوسط كله من المغرب إلى لبنان، وسوريا، ومصر فى قلبهم، وبالطبع الإمارات والسعودية والخليج كله، بل تمكن من تسليط الضوء على التعاون الدولى والوطنى مع الناشرين للمشاركة والتأثير بشأن صناعة الكتاب فى بقية دول العالم، ونحن فى مصر نتذكر لهذا الناشر الاستثنائى القوى أنه كان وراء انضمام اتحاد الناشرين المصريين، ثم أصبح الوحيد فى تاريخ الاتحاد الدولى للناشرين الذى أعيد انتخابه نائبا للرئيس لثلاث فترات متتالية، فهو بصمة عالمية، وقد أهدى المعلم الجائزة التى تسلمها فى الحفل الذى أقيم بمقر الاتحاد فى مدينة جوادالاهارا بالمكسيك إلى وطنه، وكل الناشرين الذين يؤمنون بتنوع، وانفتاح الثقافات، وأخيرا، المصريون يعتزون بهذا الفوز الذى حمل لنا أن لمصر مكانة، ودورا أكبر، وأبعد من المعتاد لمساعدة الاتحاد الدولى للناشرين فى تحقيق أهدافه، وجائزته تعكس مكانة مصر فى عالم النشر الإقليمى، والعالمى فى عصرها الراهن، فتهنئة من القلب له، وللشروق.
