مقالات الأهرام اليومى

وجهة نظر المهندس عثمان‏..‏ والبنية الاقتصادية

رحل رجل كبير‏..‏ وصاحب صوت الرحيل تذكره بالأعمال‏..‏ فتلك حكمة الحياة‏..‏ وملخصها مهما تحققت وحققت‏..‏ فهناك خاتمة ويسبقها ملخص‏.‏
ولأن الحياة لها حقائق ونواميس‏,‏ ومن حقائقها البارزة‏..‏ أنها ليست عبثية ـ ولذا فإن الأعمال خالدة‏..‏ ومبعث خلود الأعمال مردود لصاحبها‏..‏كما ترد وتعود للحياة نفسها‏..‏ وتخصيص الخلود هنا للأعمال لتكون درسا وعبرة للإنسان‏,‏ يسير بها وعلي نهجها من أجل بقاء إنسان أفضل ولن يكون للحياة والإنسانية بقاء أفضل بدون أشخاص خالدين‏,‏ وخلودهم يكمن في الأعمال الهامة والجليلة‏..‏ والمهندس عثمان أحمد عثمان شغل حيزا كبيرا من الأعمال المهمة والبارزة في المهام التي أداها وقام بها‏..‏ أطلقت عليه ملك البناء‏..‏ وآخر البنايئن العظام‏..‏ فهو مهندس ومقاول وصاحب شركةكبري‏,‏ أصبحت علامة علي البناء‏,‏ والتفوق الهندسي‏,‏ الذي انتقل من مصر إلي عالمها العربي‏,‏ ولكن إذا اكتفينا بذلك‏,‏ نكون قد ظلمنا الرجل‏..‏ رغم أن حركته في البناء العمراني امتدت إلي رموز التنمية في بلادنا كالسد العالي والكباري الكبري والمدن الجديدة‏..‏ فالرجل لم يكن وراء البنية الأساسية فقط‏,‏ ولكن ذكاءه وعبقريته الاقتصادية دفعته في السبعينيات‏,‏ ليقف بشجاعة‏,‏ وصلابة البنائين العظام‏..‏ وراء التجربة المصرية الاقتصادية الجديدة فتقدم بشجاعة لتقوية البنية الاقتصادية نفسها‏,‏ فكان وراء انتشار الشركات والبنوك والمؤسسات الإنتاجية‏..‏ وانتقل بسلاسة من العمل في البنية الأساسية إلي البنية الاقتصادية‏,‏ وأصبح رمزا للمرحلة باندفاعه وراء شحن وتكوين جماعات للأعمال‏,‏ ساعدت في تقوية البنيان الاقتصادي‏,‏ الذي انتقلت به مصر في الثمانينيات والتسعينيات نحو آفاق جديدة في العمل والتقدم الاقتصادي‏.‏
هذه صورة نقدمها لرجال الأعمال والعاملين في حقل الاقتصاد‏,‏ حتي نرسخ مفهوما لتواصل الأعمال والأجيال‏..‏ مع خلود أصحاب الأعمال الكبيرة والعلامات البارز‏,‏ والمهندس عثمان أحمد عثمان سيكون في المقدمة لقدرته علي العمل والتحمل والانتقال بسلاسة من مرحلة إلي أخري‏,‏ حفظت مكانته‏.‏ وأهلته لمكانة بين الخالدين‏.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى